أحدث الأخبار
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد

الموقف الخليجي في ليبيا

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 01-01-2020

في زمن القذافي لم يكن هناك حديث في ليبيا إلا الثورة؛ حيث لم يسمح بمؤسسات مجتمع مدني، ولا هياكل سياسية أو اجتماعية، حتى إنه مزّق تقارب القبائل في مجتمع ليبيا القبلي، وعندما هوى النظام هوت الحياة المدنية متشظية، فلم يكن هناك هياكل ينضوي تحتها الشعب إلا الميليشيات التي ظهرت كالفطر فجأة. في ذلك العهد، لم يكن الخليجيون والليبيون في المعسكر نفسه، فقد كان العقيد الثوري يرى أنه هو التقدمي ونحن الرجعيون، وكان مرتبطاً بالمعسكر الشرقي وكنا نحن مرتبطين بالغرب. وبالنهج نفسه تتم الآن عملية شيطنة دول الخليج؛ حيث نوصف بكل الموبقات في قاموس طرفي الأزمة بحكم وجودنا نحن الخليجيين على طرفي الأزمة.
والتقرب الخليجي -في تقديرنا- يفتقد تجاه ما يجري في ليبيا إلى الاستجابة المرنة، ويمكننا تفهّم اختلاف المواقف الخليجية حيال تعاطي الأزمة بين مؤيد لأحد الطرفين إلى محايد إيجابي، إلى محايد سلبي، وهو اختلاف تتجاوز محركاته بساطة الصواب والخطأ والقانوني والشرعي، بحكم أن أغلب المواقف في العلاقات الدولية في جلّها مصلحية. والمقلق أن المواقف المختلفة في ليبيا تنعكس على الأزمة الخليجية وتزيد تعقيدها؛ مما يوجب إعادة النظرة الخليجية الشاملة والتخلي عن تحقيق المكاسب قصيرة الأمد التي لا تصمد لبناء هدف استراتيجي خليجي. كما أن بروز جيل جديد من الزعامات الخليجية الطموحة قد مهّد لخلق دور للخليج في إدارة مطبخ الجامعة العربية، بدلاً من ترك الأمور بيد القائمين على مؤتمر لليبيين في ألمانيا. بل إن دول الخليج وبوجود الكويت بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن حالياً يعطيها الفرصة للعب دور المحرّك لحل الأزمة الليبية في الأمم المتحدة، بدلاً من تركها في يد القوى الأجنبية؛ فقد وفّقت دول صغيرة في استصدار قرارات حاسمة؛ لأنها نجحت في توظيف الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي لبلوغ ما تريد.
إن انتقال المشهد السوري لليبيا وارد، فالأطراف المشاركة في ليبيا كان أغلبها في سوريا ولا يمكن تجاوز حقيقة أن ليبيا تشبه دول الخليج في أوجه كثيرة؛ ليس فقط بنفطها وصحرائها ونظامها القبلي، بل وأطماع الغرب وطموح دول الجوار في خيراتها؛ لذا قد تكون قفزات العنف القادمة من ليبيا في أطراف الثوب الخليجي.
إن المرونة الغائبة هي أن تنخرط الدول الخليجية في الأزمات متجاوزة حقيقة موقع «الدول الصغيرة» في النظام الدولي؛ حيث إن جُلّ اهتمامها يجب أن ينصبّ على درء المخاوف الأمنية. فتبعات التمرد الخليجي على كونها دولاً صغيرة يجعلها ضحية الدول الكبرى التي اعتادت تحديد الأدوار والسياسات بإشعال حريق ودفع الدول الصغيرة لتكون وقوده حتى يتحقق الهدف، فتخمد الدول الكبرى الحريق برماد الدول الصغيرة.

بالعجمي الفصيح:
وحّد عمر المختار قبائل ليبيا كلها، فيما عاش القذافي مستثمراً خلافاتها؛ وهو السيناريو نفسه الذي تكرّره القوى الأجنبية الآن في خلق، ما يقسّم الليبيين عبر زعامات ليبية، مما يوجب على الخليجيين أن يمثّلوا دور عمر المختار لتوحيد الليبيين بمبادرة خليجية، ربما كويتية.