أحدث الأخبار
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد
  • 11:51 . غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"... المزيد
  • 08:35 . الاحتلال يرتكب اليوم مذابح خلفت عشرات الشهداء في غزة... المزيد

مجتمع شرس جداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-01-2020

«فيسبوك» و«تويتر»، مجتمعان افتراضيان، نعيش فيهما بشكل كامل ويومي وباستمرار، وبالتوازي تماماً مع المجتمع الحقيقي الذي نتحرك فيه (الأسرة، المنزل، مؤسسة العمل، الشارع..).المعروف أن هناك إقبالاً متزايداً على هذين التطبيقين (2,5 مليار شخص مسجلون في فيسبوك) ما جعل مؤسسات دولية كالأمم المتحدة ترصد عدد الأشخاص المسجلين فيهما والذين تطلق عليهم مصطلح «السكان الرقميون» .

وذلك لدراسة توجهاتهم وسلوكياتهم وأفكارهم وتفضيلاتهم، بحسب ما ينتجونه من محتوى على شكل تغريدات وتدوينات مستمرة تعبر عن توجهات متعددة ومتباينة!

مع ذلك، فمجتمع «فيسبوك» يبدو شديد الغرابة وأحياناً لا يخلو سلوك الكثير فيه من الشراسة والتطفل وتجاوز الحدود الدنيا للتعامل المهذب أو الملتزم، بالرغم من وجود قانون واضح وملزم يحدد طبيعة الجرائم الإلكترونية، والعقوبات التي تطبق بمنتهى الحزم على المتجاوزين والتي قد تصل للسجن والغرامات المالية الباهظة!

مع ذلك فسلوكيات أفراده لا تخلو من غرابة ورغبة مستمرة في الإيذاء أو الهجوم الشرس عليك بسبب آرائك ومواقفك التي تدونها أو تعلنها بكل صراحة، مع أن أحد أسباب إقبال الناس على هذين التطبيقين هو منسوب الحرية العالي الذي تمنحه لمنتسبيها، والتي أصبحت معه هذه التطبيقات بيئة استقطاب لملايين الناس من جميع الأعمار!

تفسير آرائك حسب ما يرون والهجوم عليك من هذا المنطلق، تحليل توجهاتك، تأويل صورك وحركاتك، الحكمة التي تكتبها لها أكثر من تفسير.

والكتاب الذي تقرؤه له أكثر من معنى، ثم حدث ولا حرج عن إصدار الأحكام المجانية، بحسب المواقف السياسية التي ينتمي إليها كل فريق، من دون أن يفكر بعض من تعتقد أنهم على درجة من الوعي في التأني قليلاً قبل إصدار أحكامهم على الآخرين ومدى الحماقة التي يرتكبونها بسبب ذلك!

كيف نحكم هكذا وببساطة على أشخاص لا نعرفهم، ولم نلتقِ بهم، ولم نسمعهم يتحدثون طويلاً عن قناعاتهم وأفكارهم كلها، كيف نظن أن تدوينة على «فيسبوك» يمكنها أن تقدم دراسة كاملة عن شخصية إنسان لا يتورع البعض عن اتهامه في دينه ووطنيته وانتمائه وأخلاقه؟