أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

ماذا يقول القارئ؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2020

في فلسفة النقد، قدّم لنا الفرنسيون، وفي مقدمتهم رولان بارت، أكثر من نظرية في علاقة المؤلف بنصه، وكذلك في علاقة الناقد بذلك النص، وبلا شك فإن الاثنين يتوجهان إلى النص ذاته، لكنهما ينتجان قراءة متباينة عادة.

لقد كان من وجهة نظر «بارت» أنه يجب أن تنقطع سلطة المؤلف على نصه بمجرد أن يصبح بين أيدي النقاد أو القراء، وأن لهم وحدهم حرية تأويله وقراءته بالطريقة التي يرونها، وهو ما عُرف بنظرية «موت المؤلف».

فيما بعد، أصبح من حق القارئ العادي، أي قارئ، أن يرى النص ويقرأه كما يحلو له، بعيداً عن وصاية الناقد، فليس للنقاد حق توجيه القراء انطلاقاً من ثقافتهم ونظرياتهم، فالنص مساحة رحبة ومفتوحة على جميع الاحتمالات، وهنا ظهرت نظرية موازية للأولى عرفت بنظرية «موت الناقد»!

بين هاتين النظريتين يحق لنا أن نسأل: أين يقف القارئ، سواء حيال النص الذي يقرأه بلغته أو ذاك الذي يقرأه مترجماً؟ بالتأكيد لن يتوقع أحد نظرية ثالثة عن موت القارئ، لأنه لا نص بدون وجود القارئ!

إن كل قارئ هو، بطريقة أو بأخرى، منتج جديد للنص الذي يقرأه بحسب مخزونه الكبير من المعرفة والقراءة والتجربة، وحين يقرأ نصاً مترجماً يمكننا ببساطة أن نتخيل وجود مترجم آخر لذلك النص الذي يقرأه، حتى إن كان قرأه بلغته هو لا باللغة التي كتب بها.

يقرأ القارئ المحترف تحديداً النص من زاوية أكثر عمقاً، فهو لا يأتي للقراءة فارغاً أو بغير حمولة أيدلوجية تخيلية ذات إيحاءات ومفاهيم وإسقاطات مختلفة، يفعلها وهو يقرأ وينظر من خلال ثقوبها، لينتج في معظم الأحوال رؤية مغايرة عما أراد الكاتب وربما الناقد!