أحدث الأخبار
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد

«الحلقة الأضعف»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-02-2020

لا توجد علاقة مختلة وتعامل غير سوي بين المصارف والمتعاملين في أي مكان، كما يجري عندنا، فالمصارف تنظر لشرائح واسعة من متعامليها على أنهم مشروع مقترض، فتضع أمام المتعامل كل الإغراءات لجره لمصيدة الاقتراض، وما أن يدخلها حتى تكبله تماماً وتغرقه بتسهيلات لا قبل له بها، ويصعب عليه الفكاك منها، ليظل الحلقة الأضعف.
تنسحب هذه النظرة للحلقة الأضعف في مختلف صور التعامل، ولاسيما من مراكز الاتصال التي تتجاهل اتصالاته، فهذه الأيام ومع تفشي قضايا القرصنة والاحتيال الإلكتروني، يلجأ المتعاملون لهذه المراكز باعتبارها خط التواصل الأول مع المصرف ليسمعوا ما يطمئنهم، فإذا بها لا ترد بالسرعة المطلوبة. بينما كل ثانية لها أهميتها وقد تحول دون تمكين «القرصان» من الوصول إلى أموال ضحيته.
قبل أيام تابعت معاناة أحد «كبار المواطنين» وردته رسالة إلكترونية -تحمل ذات عنوان وشعارات المصرف الذي يتعامل معه- بأن تغييرات جرت على حسابه، وعليه الضغط على الرابط المرفق لتأكيد صحة الأمر من عدمه. ولأن علاقته بالمصرف ودهاليزه لا تتعدى سحب معاشه الشهري اتصل بمركز الاتصال الذي لا يرد كالعادة، مما اضطره للانتظار لثالث يوم - فقد كان اليوم التالي عطلة نهاية الأسبوع- ليتوجه لأقرب فرع للمصرف وتنقل بين عدة موظفين قبل أن يطلب منه أحدهم إعادة توجيه الرسالة لقسم خدمة العملاء الذي استغرق منه الأمر يومين إضافيين ليرد على الرجل بتجاهل الرسالة لأنها «فخ» من قرصان، وطلب منه التواصل مجدداً بالمركز، فآثر صاحبنا عدم المتابعة أمام البرود الذي لمسه من موظفي المصرف مع وضع وموقف كاد أن يفقد معه مدخراته وراتبه بكبسة زر !
معظم حوادث القرصنة والسرقات الإلكترونية تقع بسبب تأخر البنوك في الرد والتحرك، بينما «الحلقة الأضعف» في العلاقة والمعادلة يجد نفسه وسط متاهة من الإجراءات والتعقيدات المصرفية والقانونية، وعليه أن يخوض غمار رحلة طويلة لاسترداد أمواله التي تبخرت، هذا إذا اقتنع المصرف بإعادتها إليه وتحمل مسؤولياته الأدبية والقانونية، ولم يتحصن بالعبارة التقليدية «القانون لا يحمي الغافلين والمغفلين» وتركه وحيداً بين دهاليز وأروقة الشرطة والمحاكم.
المصرف المركزي مدعو للمشاركة بقوة لإعادة الاعتبار للممارسات البنكية السليمة القائمة على مراعاة مصلحة العميل مهما كان وضعه بذات القدر المتعلق بمصلحة المصرف، حتى نشعر بأنه هناك من ينتصر للحلقة الأضعف.