أحدث الأخبار
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد

الحرب العالمية ضد «كورونا» (1-2)

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 05-04-2020

رغم الإعلان المتحفّظ من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن عدد الوفيات المتوقعة في الولايات المتحدة، والذي سيكون ما بين 100 ألف و250 ألف أميركي، فإن البعض وأنا منهم، يعتقد أن هذا الإعلان كان مروعاً جداً.
فالولايات المتحدة تتربع على عرش الدول العظمي من حيث الإمكانيات والتقدم والتطور التقني والمفترض الجاهزية للكوارث، بل والحروب النووية، فإذا كانت مع كل ما سبق تتوقع هذا الكم من الخسائر البشرية، فكيف بدول أقل منها إمكانيات كالدول الإفريقية والعربية أو الدول الأكثر عدداً وكثافة سكانية كالهند مثلاً؟!
في بداية الأحداث مرت عليّ دراسة علمية –لا أذكر مصدرها- وكانت تتوقع وفاة حوالي 500ىألف إنسان على مستوى العالم من فيروس كورونا المستجد، ومع عدد إصابات يقارب الـ 200 مليون إنسان، وكنت حينها أعتقد أنها دراسة متشائمة، ولكن ما يجري في الوقت الحاضر في أوروبا والولايات المتحدة حتماً لا يبشر بالخير للقارات الأخرى، التي تعاني ظروفاً معيشية وبيئية واقتصادية سيئة، لن تساعدها على مكافحة الأوبئة، كإفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
العالم في بداية حربه ضد وباء كورونا المستجد، وعلى الدول الصناعية الكبرى أن تنسق جهودها، في عملية الإسراع بصناعة المعدات الطبية الضرورية كأجهزة التنفس والعناية المركزة، والكمامات، والقفازات، والمعقمات، وضمان استمرار الإمدادات الغذائية حول العالم، ولتترك الالتفات إلى الاقتصاد ومشاكله إلى ما بعد زوال الكارثة.
ومن الضروري أيضاً الالتفات لدعوة منظمة الصحة العالمية إلى دول العالم لتنسيق جهود علمائها للتوصل إلى عقار طبي أو لقاح ضد هذه الفاشية الخطيرة فيروس كرونا المستجد «كوفيد - 19»، وأن تتبادل الدول التي تجري الاختبارات والتجارب المعلومات لتسريع عملية إنتاج عقار يساعد على الحد من الخسائر البشرية المتزايدة.
أيضاً من المفيد تبادل الخبرات الإدارية والطبية في كيفية التعامل مع الأزمات الصحية العامة كانتشار الأوبئة الفاشية (الجانحة)، فهناك عدة دول لديها خبرات في التعامل مع الأوبئة كالصين، وكوريا، وسنغافورة، التي سبق أن عانت من فيروس إنفلونزا الطيور، ولذلك جاءت استجابتها لمكافحة فيروس كورونا أكثر فعالية من الدول التي لم تتعرض لتهديد وبائي في الماضي.
ختاماً: يخوض العالم معركة كبيرة ضد عدو غير مرئي، وهناك تقرير حديث لفريق الاستجابة في كلية Imperial College ، يتوقع تزايد أعداد المرضى بشكل يطغى على أي نظام للرعاية الصحية في كل الدول، مما يترك أعداداً كبيرة من الأشخاص دون علاج مناسب، ويقدر التقرير زيادة الطلب على أسرة العناية المركزة بثلاثين ضعف قدرة كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويتوقع التقرير أن تبلغ الخسائر نحو 2.2 مليون دولار للولايات المتحدة وحدها.
الخلاصة: إما التعاون الدولي أو خسارة معركة فيروس كورونا المستجد؛ فكوكب العالم وحياة أفراده ومصالحهم مهددة، ويجب أن تلتزم جميع الدول، أولاً بالتعاون فيما بينها، وثانياً الالتزام بتعليمات منظمة الصحة الدولية التي تملك الخبرة والقدرة والاتصالات الواسعة. حتى لو تم فرض قرارات منظمة الصحة بالقوة عن طريق مجلس الأمن الدولي، فهل هناك تهديد للأمن الإنساني أخطر مما نشاهده الآن؟!