أحدث الأخبار
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد

باحثة: الاتفاقية الصينية- الإيرانية ستمنح بيجين موطئ قدم دائما بالخليج

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-07-2020

قالت الباحثة في مركز التفاهم الإسلامي- المسيحي بجامعة جورجتاون شيرين هانتر إن المعاهدة الصينية- الإيرانية التي وقع البلدان عليها تمنح الصين موطئ قدم في الشرق الأوسط وتهدد التفوق الأمريكي في منطقة الخليج

وفي مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” جاء أن الحكومة الإيرانية قد أعدت مسودة اتفاقية مدتها 25 عاما للتعاون الاقتصادي والسياسي مع الصين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إنها لحظة فخر في الدبلوماسية الإيرانية. 

ولم تكشف طهران بعد عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن التقارير السابقة في “بتروليوم إيكونوميست” تشير إلى أن إيران ستمنح تنازلات كبيرة للصين بما فيها تخفيض كبير على النفط والغاز الطبيعي والقدرة على تأجيل دفع الفواتير لعامين والدفع بعملات ضعيفة. وستحصل الصين على مميزات في العقود والدخول في مشاريع بتروكيماويات في إيران. ولو تم تطبيق الاتفاقية فستجعل إيران تابعة ومعتمدة على الصين اقتصاديا مقابل حصول بيجين على حصة كبيرة من الطاقة وموطئ قدم في الخليج.  

تمنح الاتفاقية فرصة لنشر 5.000 رجل أمن صيني على الأرض من أجل حماية المشاريع الصينية، بشكل يقوض استقلالية إيران. 

وهناك تقارير في الصحافة الإيرانية تحدثت عن تخلي طهران عن جزيرة كيش للصين، ورغم أن هذه الشائعات غير صحيحة إلا أن طهران قد تمنح الصين منشآت عسكرية في موانئها على الخليج. 

وتمنح الاتفاقية فرصة لنشر 5.000 رجل أمن صيني على الأرض من أجل حماية المشاريع الصينية، بشكل يقوض استقلالية إيران. 

وتعد الاتفاقية بتعزيز موقع الصين ليس في الخليج فقط ولكن في القوقاز ووسط آسيا أيضا. وسيتوفر للصين معبر بري عبر إيران والقوقاز إلى أوروبا وموانئ البحر الأسود. 

ولكن ما هي منافع إيران من الاتفاقية؟ تجيب هانتر هي ضخ كميات من المال في اقتصادها، هذا إن أوفت الصين بوعودها، خاصة في قطاع الطاقة (280 مليار دولار) و (120 مليار دولار) في بنى النقل التحتية. وستساعد مبالغ مالية كهذه على إنعاش الاقتصاد الإيراني وخلق فرص عمل جديدة، مما سيعزز النظام الإسلامي ويخفف المعارضة الداخلية. ولكن مصير المعاهدة غير معروف لأن البرلمان الإيراني يجب أن يصادق عليها. 

السبب في تحول إيران نحو الصين ودول شرق آسيا المعروفة بـ التحول نحو الشرق هو الفشل المتكرر ومنذ حكم آية الله هاشمي رفسنجاني توسيع العلاقات الاقتصادية مع الغرب كمقدمة لتقوية العلاقات الاقتصادية.

وعندما ظهرت الأخبار عن الاتفاقية في الصحافة الإيرانية عبر عدد من المعلقين عن قلقهم وأنها ستجعل إيران تابعة للصين. وقالوا إن إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لم تنه عقودا من التبعية للولايات المتحدة لتصبح تابعة أو شبه مستعمرة صينية.

وقالت الكاتبة إنها شبهت الاتفاقية باتفاقية رويترز سيئة السمعة والتي منحت فيها حكومة الشاه عام 1872 تنازلات للمصرفي البريطاني بارون جوليوس دي رويتر. ووصفت “التايمز” الصفقة بينه وملك فارس بأنها أكبر تنازل عن مصادر وسيادة بلد لمصلحة أجنبية. 

وتقول الكاتبة إن السبب في تحول إيران نحو الصين ودول شرق آسيا المعروفة بـ التحول نحو الشرق هو الفشل المتكرر ومنذ حكم آية الله هاشمي رفسنجاني توسيع العلاقات الاقتصادية مع الغرب كمقدمة لتقوية العلاقات الاقتصادية. وكانت آخر المغامرات هي توقيع الاتفاقية النووية في عام 2015 والتي منحت طهران فرصة لشراء طائرات بوينغ وإيرباص والسماح للشركات الأمريكية والبريطانية للاستثمار في البلد. ولم يكن الرد على محاولات التقارب الإيرانية إيجابيا. ففي عام 2018 قرر الرئيس دونالد ترامب الخروج من الاتفاقية النووية وأعاد فرض العقوبات وأضاف إليها عقوبات صارمة بما فيها منع بيع النفط. وأقنع تحركه حتى المعتدلين في إيران أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بتحسين العلاقات بل وتريد تغيير النظام في طهران. 

ووجد المعارضون لتحسين العلاقات مع الغرب فرصة ثانية من خلال اللجوء إلى الصين كستار حام ضد الضغوط الأمريكية بما فيها مجلس الأمن الدولي. 

وترى هانتر أنه حالة طبقت الاتفاقية مع الصين فسينتعش الاقتصاد وتستقر الأوضاع السياسية، بشكل يدفع أعداء إيران بالمنطقة لتخفيف التوتر والتوقف عن المتابعة العمياء لسياسة أمريكا بالمنطقة. وربما سارعت دول الخليج العربية لعقد اتفاقياتها الخاصة مع الصين. وأكثر من هذا فبمنح طهران الصين موطئ قدم دائما بالمنطقة فستزداد قوة بيجين ويضعف الموقف الأمريكي. وسيقوي هذا التحول موقع الصين على الساحة الدولية. وربما منعت الولايات المتحدة التحول نحو الصين من خلال العودة إلى الاتفاقية النووية ورفع العقوبات والسماح للشركات الأمريكية التعامل مع إيران. وستترك هذه أثرها على المعسكر المعتدل في إيران وتحسين العلاقات السياسية مع الغرب. وتقول هانتر إن اتباع واشنطن سياسة عدوانية تجاه إيران أدت إلى تحديد خيارات الولايات المتحدة في منطقة جنوب- غرب آسيا وتركتها لعبة في يد الشركاء المحليين مثل السعودية والإمارات. ومن هنا فاهتمام الصين الواضح في إيران يجب أن يكون دافعا للولايات المتحدة لتغيير نهجها السابق من طهران.