أحدث الأخبار
  • 10:13 . مع ثلة من المجاهدين الكبار.. "القسام" تنعي قائد أركانها محمد الضيف... المزيد
  • 09:32 . أمير قطر يختتم زيارته لسوريا ويدعو لتشكيل حكومة جامعة... المزيد
  • 07:59 . "موانئ دبي" تصدر سندات زرقاء بقيمة 100 مليون دولار... المزيد
  • 07:32 . وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 07:11 . المقاومة تفرج عن ثلاث أسيرات وترقب للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين... المزيد
  • 07:05 . "كتيبة جنين" توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح شمالي الضفة... المزيد
  • 07:05 . ارتفاع الذهب بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 06:11 . اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب ووفاة جميع الركاب... المزيد
  • 11:40 . ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يتيح ترحيل طلاب الجامعات الداعمين لفلسطين... المزيد
  • 11:37 . مباحثات سعودية أوروبية حول تعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:18 . الإمارات والمجر توقعان عدداً من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:07 . اليوم.. حماس تطلق سراح 3 إسرائيليين مقابل الإفراج عن 110 فلسطينيين... المزيد
  • 10:46 . دراسة: تفاوت تأثير المواد الغذائية المعالَجة على بكتيريا الأمعاء... المزيد
  • 10:45 . مصرف الإمارات المركزي يقرر الإبقاء على أسعار الفائدة... المزيد
  • 10:44 . "ميتا" تدفع 25 مليون دولار لتسوية دعوى ترامب في 2021... المزيد
  • 08:35 . أسعار النفط تستقر وسط ترقب لرسوم أمريكية مزمعة على كندا والمكسيك... المزيد

السعودية على أعتاب حرب نفط ثالثة.. هل تأبى المملكة التعلم من أخطائها؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-08-2020

بعد أن فشلت المملكة العربية السعودية في تحقيق أبسط النجاحات في حرب أسعار النفط الأولى (2014-2016) والثانية (من بداية مارس إلى نهاية أبريل)، يمكن الافتراض أن السعوديين تعلموا الدروس الرئيسة حول مخاطر الانخراط في مثل هذه الحروب مرة أخرى.

ولكن بالعودة إلى العديد من التصريحات التي صدرت الأسبوع قبل الماضي، يبدو أن السعودية لم تتعلم شيئا، وقد تشن حرب أسعار النفط تماما كما فعلت في المرتين السابقتين، ومن المحتمل أن تخسر مرة أخرى بنفس التداعيات المأساوية التي قد تتحملها هي وبقية أعضاء منظمة أوبك، وفقا لتقرير نشره موقع "أويل برايس" الأميركي، للكاتب سايمون واتكينز.

ويرى الكاتب أنه فيما يتعلق ببيان "الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة"، أن السعودية استخدمت هذا المصطلح مرارا وتكرارا منذ كارثة حرب أسعار النفط الأولى؛ لتغطية وهمَيْن من الأوهام الأخرى طويلة الأمد المتعلقة بالمستوى الحقيقي لاحتياطياتها من النفط الخام، والمستوى الحقيقي لقدرتها الاحتياطية.

القدرة الاحتياطية

قبل حرب أسعار النفط الأولى، كانت السعودية قد صرحت لعقود بأن قدرتها الاحتياطية تتراوح بين 2 و2.5 مليون برميل في اليوم، وهذا يعني أنه كان لديها القدرة على زيادة إنتاجها إلى حوالي 12.5 مليون برميل يوميا عند الحاجة.

ولكن حتى مع استمرار حرب أسعار النفط بين 2014 و2016، وتسببها في مستويات جديدة من الدمار الاقتصادي للمملكة العربية السعودية وبقية أعضاء أوبك، يمكن للمملكة أن تنتج في المتوسط ما لا يزيد عن 10 ملايين برميل في اليوم.

وحسب إدارة معلومات الطاقة، تُعرف القدرة الاحتياطية على أنها الإنتاج الذي يمكن توليده في غضون 30 يوما، ويستمر لمدة 90 يوما على الأقل، في حين قالت المملكة إنها ستحتاج إلى 90 يوما على الأقل لنقل الحفارات لحفر آبار جديدة وزيادة الإنتاج بمقدار 2 إلى 2.5 مليون برميل يوميا.

بدلا من ذلك، بدأت السعودية بمحاولة التعتيم على هذه الكذبة المتعلقة بالقدرة الاحتياطية، وتحدث كبار السعوديين عن القدرة والإمدادات إلى الأسواق بدلا من الناتج أو الإنتاج في خلط واضح بين المصطلحات.

تتعلق القدرة باستخدام إمدادات النفط الخام المخزنة في أي وقت في المملكة، بالإضافة إلى الإمدادات التي يمكن حجبها من العقود، وإعادة توجيهها إلى تلك الإمدادات المخزنة، ويمكن أن تشمل القدرة أيضا النفط الذي اشتري سرا من موردين آخرين من خلال سماسرة في السوق الفورية ومُرّر بعد ذلك على شكل إمدادات نفطية خاصة بالمملكة.

ومن الواضح أنه وقع استخدام الخداع الدلالي نفسه بالضبط للتغطية على نقص الإمدادات الفعلي في أعقاب هجمات سبتمبر 2019، التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران على منشآت خريص وبقيق في المملكة العربية السعودية.

يرى الكاتب أن سبب سعي السعودية للتعتيم على إنتاجها الحقيقي وأرقام القدرة الاحتياطية، أن النفط لطالما كان حجر الأساس لقوتها الجغراسياسية منذ اكتشافه في ثلاثينيات القرن الماضي، لذلك تكذب أيضا بشأن مخزونها من النفط.

تعتيم وتضليل

في بداية 1989، ادعت السعودية أن احتياطيات النفط المؤكدة قد بلغت 170 مليار برميل، إلا أنه بعد عام من ذلك، ودون اكتشاف أي حقول نفطية رئيسية جديدة، زاد الرقم بنسبة 51.2%، ليصل إلى 257 مليار برميل، وبعد فترة قصيرة، ارتفع مجددا إلى ما يزيد قليلا عن 266 مليار برميل، ليصل في عام 2017 إلى أكثر من 268 مليار برميل.

وأشار الكاتب إلى أن السعودية في ذلك الوقت استخرجت ما متوسطه 8.162 مليون برميل يوميا من النفط ما بين 1973 و2020، أي بمجموع يفوق 2.979 مليار برميل من النفط الخام سنويا، أو 137.04 مليار برميل من النفط الخام طيلة تلك الفترة.

بالنظر إلى هذه النسب المثبتة، مع عدم اكتشاف حقول جديدة، وتراجع إنتاج الحقول قيد الاستغلال مثل حقل الغوار، فإنه حسابيا، من الصعب جدا ألا يكون المخزون الحقيقي في حدود 120 مليار برميل، وليس الرقم المعلن البالغ 268 مليار برميل (وذلك بالنظر إلى الرقم 257 مليار برميل المشكوك فيه كأساس لتلك الحسابات).

بإدراك أن الأرقام الأساسية التي تستند إليها قوة السعودية الجيوسياسية والاقتصادية المتبقية ما هي إلا ترهات، بحسب الكاتب، قد يُنظر إلى سعر أسهم أرامكو -في الظروف العادية لسوق يعمل بشكل صحيح- على أنه عرضة للتقلبات، ويأتي ذلك في إطار محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليائسة لعدم فقدان مصداقيته الشخصية من خلال السماح للعرض العام الأولي لشركة أرامكو بالفشل، خاصة في السعودية.