أحدث الأخبار
  • 12:18 . انخفاض طفيف بأسعار الوقود لشهر ديسمبر... المزيد
  • 12:17 . الإمارات عضواً مراقباً في المجموعة الأورو آسيوية لمكافحة غسل الأموال... المزيد
  • 12:16 . رئيس الدولة: الإمارات حريصة على دعم الشعب الأفغاني... المزيد
  • 12:16 . "قسورة الخالدية" بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السعودية... المزيد
  • 12:15 . رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات الثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه... المزيد
  • 11:48 . 10 شهداء في استهداف الاحتلال منزلا بغزة... المزيد
  • 11:48 . المعارضة السورية تعلن دخول قواتها إلى وسط مدينة حلب... المزيد
  • 11:46 . السعودية تتخلى عن مساعي إبرام معاهدة دفاعية مع أميركا بسبب الجمود مع "إسرائيل"... المزيد
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد

تحقيق أمريكي: مكتب التحقيقات الفيدرالي قدم "مساعدة أساسية" ساهمت في اعتقال الشيخة لطيفة

الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم - مواقع التواصل
متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-07-2021

كشف تحقيق أجرته صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية، أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي قدم "مساعدة أساسية" ساهمت في اعتقال سلطات دبي للشيخة لطيفة محمد بن راشد ال مكتوم في المحيط قرب الهند بعد التماس عاجل من والدها.

وقالت الصحيفة، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي حصل على بيانات موقع اليخت، وقدَّمها إلى حكومة دبي بعدما ادَّعى مسؤولون هناك أن الأميرة الشيخة لطيفة قد اختُطِفَت وأنها بحاجةٍ إلى مساعدةٍ طارئة لتأمين إطلاق سراحها، وفقاً لأشخاصٍ عديدين اطّلعوا على دور مكتب التحقيقات الفيدرالي في العملية فائقة الحساسية.

من ناحية أخرى رفض الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التعليق عبر ممثليه القانونيين، لكنه أقرَّ في سجلات المحكمة بأنه أنقذ الأميرة، وظلَّ يرفض ادِّعاءات إساءة معاملتها، وفق الصحيفة.  

لكن مصادر صحيفة، قالت، إنهم يعتقدون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد ضُلِّلَ بشأن الظروف الواقعة على متن اليخت، وقد حرَّكَ عملاءه للحصول على بيانات الموقع الجغرافي من مزوِّد الإنترنت الأمريكي لليخت، وأمدَّ حكومة دبي بهذه البيانات.

وقال خبراء إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ربما يكونون قد انتهكوا بروتوكولات المكتب في حالة حصولهم على البيانات دون إذنٍ من المحكمة كما يجري الأمر عادةً. ولم يكن من الواضح على الفور ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي رفض التعليق على الأمر، يدرك أن طلب المساعدة مُضلِّل.

من ناحية أخرى جمعت صحيفة الأمريكية سلسلةً من الأحداث المُروِّعة عبر مقابلاتٍ مع شهود عيان وأشخاصٍ على اطِّلاعٍ على دور مكتب التحقيقات الفيدرالي، وصور، ورسائل بريد إلكتروني، ورسائل مُشفَّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبطاقات هوية، وبياناتٍ من القمر الصناعي، ومواد صوتية، وفيديوهات تقدِّم الدليل على خطة الأميرة لطيفة للهروب، مِمَّا يسلِّط الضوء على أن ما حدث كان اعتقالاً وليس إنقاذاً.

وأشارت إلى أنه من دون مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي، ربما لم يكن من الممكن العثور على الأميرة لطيفة خلال هربها، وفقاً للصحيفة. 

يأتي الكشف عن انخراط مكتب التحقيقات الفيدرالي في اعتقال الأميرة لطيفة على خلفية علامات استفهامٍ حول سلامة الأميرة، التي تبلغ الآن 35 عاماً.

بروتوكولات مكتب التحقيق

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن ارتباط مكتب التحقيقات الفيدرالي باختطاف الأميرة لطيفة يطرح أسئلةً صعبة للحكومة الأمريكية، مع الوضع في الاعتبار مستوى الغضب الذي أشعلته القضية في أوساط النشطاء الحقوقيين.

وأوضحت أن إدارة بايدن تعهَّدَت باحترام حقوق الإنسان باعتبارها حجر الزاوية لسياساتها الخارجية وتعاملاتها مع حلفائها وخصومها على السواء. وبالأخذ في الاعتبار هذا التعهُّد، فإن مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي في العملية، حتى وإن كان عن غير علم، قد تفرض اختباراً على إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع قضايا مُعقَّدة في الدبلوماسية والأمن القومي وفي الوقت نفسه تدافع عن حقوق الإنسان.

كذلك يطرح ذلك أسئلةً عن الالتزام بالبروتوكولات داخل العمليات الدولية البعيدة التي يجريها المكتب، والتي حافظ وكلاؤه بموجبها لعقودٍ من الزمن على اتفاقيات المساعدة المتبادَلة مع نظرائهم في 63 هيئة حول العالم.

لكن من ناحية أخرى يبدو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد انحرف عن مبادئه التوجيهية من أجل أطرافٍ تتمثَّل مهمتهم في تنمية العلاقات مع الدول وتعزيز التعاون العالمي في مجال إنفاذ القانون، وفق الصحيفة.

عميل التحقيقات الفيدرالية

بينما لم يكن والدها يعلم مكانها، تواصل مكتب الشيخ محمد بن راشد آل نهيان مع عميلٍ لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالقنصلية الأمريكية في الإمارات. أُخبِرَ العميل بأن ابنة الشيخ محمد اختُطِفَت، وأن هناك طلب فدية. لكن في الحقيقة، كانت لطيفة تحاول الهرب من والدها للمرة الثانية، بحسب عدة مصادر تحدَّثَت للصحيفة الأمريكية.

إذ طلب مكتب الشيخ محمد من عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي مساعدةً طارئة، لتحديد أين ومتى استُخدِمَت حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بالأميرة لطيفة لآخر مرة. ومثل هذه المعلومات يمكن الحصول عليها من خلال مزوِّدي خدمة الإنترنت.

وتواصَلَ العميل مع مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، لكنه لم يحصل على إرشاداتٍ واضحة بشأن كيفية التعامل مع الأمر. ورئيس ذلك العميل، بالسفارة الأمريكية في أبوظبي، العاصمة الإماراتية، أيضاً طُلِبَ منه المشورة.

كذلك تواصَلَ عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك مباشرةً مع شركة القمر الصناعي الذي زوَّد اليخت بخدمة الإنترنت. أُخبِرَ في البداية بأن إذناً من المحكمة ضروريٌّ من أجل حصوله على البيانات، لكن الشركة وافقت على تقديم البيانات له بعدما أصرَّ على أن الموقف طارئ، حيث تظلُّ ابنة زعيمٍ في الشرق الأوسط وحليفٍ للولايات المتحدة رهينةً، وفقاً للأشخاص المُطَّلِعين على العملية.

من ناحية أخرى قال أحد هؤلاء الأشخاص للصحيفة: "الخطأ القاتل الذي ارتكبته لطيفة هو تفقُّد بريدها الإلكتروني".

وأضاف: "كان ذلك هو الحدُّ الفاصل، فقد صار الإماراتيون قادرين على معرفة أيِّ قاربٍ بالتحديد تمكث هي على متنه، وأين هذا القارب بالضبط".

من ناحية أخرى تواصَلَت الصحيفة مع عميلَي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين يُزعَم تورُّطهما في هذه الواقعة، عن طريق الهاتف، وعن طريق خدمةٍ للرسائل المُشفَّرة. رفض كلاهما التعليق، وأوصيا الصحيفة الأمريكية بالتواصل مع المكتب الصحفي لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، الذي رفض التعليق بدوره أيضاً.

وطلب أحد العميلين إبقاء هويته مُجهَّلة، متعلِّلاً بمخاوف أمنية. وطلب العميل الآخر، الذي تقاعَدَ الآن، الأمر نفسه؛ نظراً إلى المخاوف الأمنية أيضاً.

وكان مزوِّد الإنترنت ليخت نوسترومو في وقت المداهمة في 2018 وهو شركةٌ مقرها ولاية رود آيلاند الأمريكية تسمى KVH Industries، وفقاً لوثائق العقد ومراسلات البريد الإلكتروني التي استعرضتها الصحيفة الأمريكية.

صور للأميرة لطيفة

وقد نُشِرَت صورٌ تُظهِر الأميرة علانيةً في دبي لأول مرة منذ ديسمبر 2018، على حساباتٍ بمنصة إنستغرام في مايو 2021.

وفي نهاية يونيو 2021، نشر أحد الحسابات صورةً منفصلة للأميرة لطيفة، زاعماً أنها في مطارٍ بإسبانيا، حيث قيل إنها تقضي عطلتها.

وقبل وقتٍ قصيرٍ من نشر هذه الصور، أصدرت شركة Taylor Wessing للقانون في لندن بياناً نَسَبَته إلى الأميرة، يقول إن الصور نُشِرَت من أجل إثبات أن "بإمكاني السفر حيثما أريد. آمل أن أعيش حياتي في سلام".

لكن في مقطع فيديو نشرته الصحيفة الأمريكية في فبراير 2021، قالت الأميرة لطيفة إنها تخشى على حياتها، وإنها كانت أسيرةً في فيلا بدبي.

ورفضت السلطات الإماراتية أن تستجيب للطلبات المتكرِّرة لإثبات حياة الأميرة من الأمم المتحدة، ومن غير الواضح ما إذا كانت الصور الجديدة وبيان الأميرة لطيفة قد نُشِرت بموافقتها الحرة. وتصرُّ شركة Taylor Wessing على أن الأمر جرى على هذا النحو.

من ناحية أخرى لم تستجب السفارة الإماراتية في واشنطن لطلبٍ للتعليق، بينما رفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق على انخراط مكتب التحقيقات الفيدرالي في الأمر أو غيره من القضايا.