07:27 . الحريري يعلق على سقوط الأسد: هذا هو اليوم الذي انتظرته... المزيد |
07:27 . دعم عربي لعملية انتقالية سلمية في سوريا ومطالب بانسحاب الاحتلال من المنطقة العازلة... المزيد |
01:10 . بقيمة سبعة ملايين درهم.. إطلاق أول جائزة في العالم بـ"تصفير البيروقراطية"... المزيد |
12:46 . "وام": ثلاث قوافل مساعدات إماراتية تصل غزة خلال أسبوع... المزيد |
11:37 . فيدان: أجرينا مفاوضات مع روسيا وإيران بعدم مساعدة الأسد قبل سقوطه وقد تفهموا... المزيد |
11:35 . الحكومة السورية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية... المزيد |
11:31 . دول عربية وممثلون دوليون يجتمعون في الأردن لبحث مستقبل سوريا... المزيد |
11:18 . توقعات بنقص كبير في الأيدي العاملة بألمانيا بسبب مغادرة السوريين... المزيد |
11:16 . شهداء وجرحى في غارات للاحتلال الإسرائيلي على جباليا وغزة... المزيد |
10:56 . اتهامات لأبوظبي بدعم تمرد جديد في سقطرى اليمنية... المزيد |
10:43 . صور أقمار صناعية تكشف عن تحركات روسية في القواعد العسكرية بسوريا... المزيد |
10:25 . لماذا رفضت أبوظبي استقبال حليفها المخلوع بشار الأسد؟... المزيد |
10:04 . “القسام” تعلن الاستيلاء على ثلاث مسيرات إسرائيلية خلال مهمة استخباراتية برفح... المزيد |
10:04 . عقب سقوط الأسد.. مصانع الكبتاجون في سوريا تكشف تورط شركات إماراتية بتصدريها لدول الخليج... المزيد |
10:02 . أردوغان يعرض الوساطة بين السودان وأبوظبي.. والبرهان يرحب... المزيد |
09:35 . الحوثيون يعلنون قصف أهداف إسرائيلية بثلاث عمليات عسكرية... المزيد |
- متى بدأت أبوظبي التوغل في السودان؟
منذ الثورة التي أسقطت عمر البشير في أبريل 2019، بإعلانها دعم الجنرالات العسكريين الذين أسقطوا نظام البشير، وعززت علاقتها مع القادة العسكريين الذين أحبطوا المطالب الثورية بالحكم المدني.
- هل أظهرت أبوظبي انحيازاً لأي طرف منذ بداية الحرب؟
لم تنحز أبوظبي علناً لأي طرف منذ بدء القتال الأخير في السودان، وتقول إنها تتخذ موقفاً محايداً من الطرفين، إلا أنها تخشى انتصار الجيش.
- إلى أي طرف سوداني تنحاز أبوظبي عموماً؟
يبدو واضحاً، حسب التقارير، أنها تدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، وتبدو علاقتهم أكثر قرباً، حيث قدمت له دعماً عسكريا واقتصادياً طوال السنوات الماضية. كما أنها تتواصل بعبدالفتاح البرهان بشكل رسمي بحكم منصبه كقائد للجيش السوداني.
جذبت أبوظبي الكثير من الاهتمام الدولي والعربي منذ بدء الاقتتال في السودان، خاصة مع التقارير التي تشير إلى أنها تملك نفوذاً متعدداً في البلد الأفريقي الاستراتيجي.
ولم يكن الأمر كذلك حتى سقوط عمر البشير في 2019، إذ تمكنت أبوظبي من بناء نفوذها بشكل كبير من خلال دعم الشخصيات العسكرية وشبه العسكرية تحت ستار تعزيز "الاستقرار" واستمالة القوى الثورية؛ والذي تسبب في سيطرة الجنرالات العسكريين على السلطة وقمع القوى الثورية، وإحباط المطالب الثورية بالحكم المدني، ومكن من ظهور اتفاق لتقاسم السلطة يلعب فيه الجنرالات دورا مهيمنا؛ حتى حدث انقسام القيادات العسكرية إلى فصيلين رئيسيين: (الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "المعروف باسم حميدتي").
يركز هذا التقرير حول علاقة أبوظبي بالجنرالين الرئيسيين اللذَين يتقاتلان في السودان، ودرجة نفوذ أبوظبي عليهما، في ظل المخاوف من أن هذا القتال سيؤدي إلى حرب أهلية طويلة الأمد، ويصبح هذا البلد الجيوستراتيجي فجأة هدفا للمنافسة الشديدة في الحرب الباردة الجديدة، والتي يمكن أن تحفز العمليات التي لا يمكن السيطرة عليها والتي تبلغ ذروتها في زعزعة استقرار كل أفريقيا.
اغتنام الفرصة
مع سقوط عمر البشير وإدخاله السجن؛ ألقت أبوظبي -إلى جانب الرياض- بثقليهما على المجلس الانتقالي العسكري الذي كان يقوده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع حميدتي اللذان يقاتلان بعضهما البعض حاليا. برز كلا الجنرالين خلال حكم البشير، وظهور قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
تعهدت الإمارات والسعودية بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار بعد الإطاحة بالبشير؛ إذ رأى الإماراتيون والسعوديون في الفترة الانتقالية التي أعقبت حكم البشير الطويل فرصة لدحر النفوذ الإسلامي في السودان والمنطقة الأوسع وتعزيز نفوذهم؛ حيث كان البشير متحالفا مع الجماعات الإسلامية في مراحل مختلفة من حكمه وغالبا ما كان يشار إليه على أنه إسلامي. وكان لرفض البشير قمع الإسلاميين والتخلص منهم، والذي تسبب في مؤامرة لاحقة -كما يقول مسؤولون سودانيون- لإسقاط نظام حكمه، بعد اندلاع أزمة اقتصادية أدت لحدوث التظاهرات التي تسببت في سقوط نظامه.
حقق المجلس العسكري "البرهان وحميدتي" هدف أبوظبي الرئيسي باستهداف الأحزاب الإسلامية، واعتقال قادة الحركة الإسلامية -وهو نهج لسياسة أبوظبي الخارجية منذ أكثر من عقد- فتم اعتقال قادة الأحزاب الإسلامية، وشكلت لجنة لتفكيك هياكل السلطة القديم "لجنة تفكيك نظام الإنقاذ" الذي كان يقوده البشير ومن تعتبرهم أبوظبي إسلاميين، وهي اللجنة التي احتفت بها الإمارات. وفي أول زيارة عقب عزل البشير، أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك أنور قرقاش (مستشار رئيس الدولة حالياً) بجهود القيادة السودانية الجديدة "لبناء نظام حديث لتخليص بلادهم من السنوات الصعبة [...] للبشير والإخوان المسلمين [التي] خلفت وراءها فشلا ذريعا في إدارة البلاد، وتوفير الاستقرار والرفاهية".
البرهان وحميدتي (أصدقاء الأمس، أعداء اليوم) - أرشيفية
العلاقة العسكرية-الأمنية
لكن علاقة أبوظبي بـ"حميدتي" كانت في العامين اللذين سبقا سقوط البشير؛ حيث قامت أبوظبي بتجنيد قوات الدعم السريع للقتال لصالحها في اليمن وليبيا؛ ما منح حميدتي ثروة طائلة. وكانت السعودية أكثر علاقة مع "البرهان" التي جندت مئات المقاتلين من الجيش السوداني للقتال في الأراضي الحدودية مع اليمن. كما قامت أبوظبي بتجنيد المقاتلين من قوات الدعم السريع ومن الجماعات المسلحة في دارفور عبر شركة "بلاك شيلد" الإماراتية؛ والذين جرى استخدامهم أيضاً في اليمن وليبيا.
ومنذ سقوط البشير عام 2019- على الأقل- عملت أبوظبي على توسيع الدور السوداني في ليبيا لدعم الجنرال خليفة حفتر الذي ترعاه الإمارات في الهجوم على قوات الحكومة المعترف بها دولياً مقابل مساعدات مالية. وأرسلت قوات (حميدتي) في بداية الأمر 4000 مقاتل لحماية المنشآت النفطية في ليبيا ليركز حفتر على مهاجمة طرابلس، حسب ما ذكرت إذاعة دبنقا السودانية. وذكر فريق الخبراء التابعين للأمم المتحدة أن مقاتلي قوات الدعم السريع يقاتلون في ليبيا لصالح حفتر كمرتزقة، مما يعزز بشكل كبير قدراتهم العسكرية ويكسبون الأموال والأسلحة من الصراع الليبي.
وفي أبريل الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن حفتر أرسل شحنة واحدة على الأقل من الأسلحة إلى حميدتي. واتُّهمت أبوظبي بدفع حفتر لإرسال الأسلحة. وقال الجيش السوداني إن حميدتي حشد قوة كبيرة في قاعدة جوية شمالية، لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية كبيرة من جهات إقليمية.
وتعليقاً على ذلك يشير أندرياس كريج الباحث المتخصص بأمن المنطقة إلى أن هناك شبكة مثلث من الفاعلين المتعاونين تضم "الإمارات، حميدتي، حفتر، مجموعة فاغنر الروسية"، حيث سبق أن موّلت الإمارات مجموعة فاغنر الروسية للقيام بعمليات عسكرية في ليبيا.
وهذا ما يدعونا هذا للتساؤل: هل تدعم أبوظبي حميدتي؟!
علاقة أبوظبي وحميدتي
في العلن، لم ينحز الإماراتيون إلى أي طرف في صراعات السلطة في السودان، لكن تجري اتهامات لأبوظبي بالانحياز لحليفها الرئيسي محمد حمدان دقلو (حميدتي).
*السلاح: وخلال الفترة التي أعقبت سقوط البشير قدمت الإمارات أسلحة للطرفين؛ من بينها تقديم الدولة لقوات الدعم السريع بنادق M05، وعربات مدرعة من طراز Nimr Ajbans؛ فيما قدمت للجيش السوداني أسلحة من نوع (Calidus MCAV).
ولفتت صحيفة تليغراف منتصف أبريل 2023 إلى مقطع فيديو لقذائف حرارية يبدو أن أبوظبي قدمتها إلى قوات الدعم السريع. الفيديو يُظهِر صناديق قذائف دفاع جوي، عيار 120 ملم مع علامات تشير إلى أنها صنعت في صربيا في عام 2020 وتم توريدها لاحقا إلى الإمارات.
وتشير نتائج تحقيق أجرته شبكة "جلوبال ويتنس" البريطانية إلى أن قوات الدعم السريع اشترت أكثر من 1000 مركبة خلال النصف الأول من عام 2019، من تجار في الإمارات؛ تضمنت أكثر من 900 من طرازات تويوتا هيلوكس ولاند كروزر، وهي طرازات تحولها قوات الدعم السريع في كثير من الأحيان إلى مركبات عسكرية رباعية الدفع مزودة بمدافع رشاشة. كما يشير التحقيق إلى تلقي قوات الدعم السريع أكثر من 150 مليون درهم (40 مليون دولار أمريكي) "للدعم الفني" من مصدر غير معروف، واستخدمت أكثر من 111 مليون درهم (30 مليون دولار أمريكي) من ذلك لشراء مركبات ومعدات اتصالات عسكرية.
*الدعم السياسي: على عكس باقي الدول فإن الإمارات تمنح مشروعية لسلطة حميدتي (على الرغم من كونه يقود ميليشيا مسلحة) ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، واحدا من ثلاثة رؤساء دول فقط التقوا علنا بـ"حميدتي"، كان آخرها في فبراير الماضي وسط حالة الاحتقان بين الأخير والبرهان؛ أضفى ذلك على حميدتي صفته بكونه قائداً للدولة. كما يمتلك حميدتي علاقة مقربة للغاية في أبوظبي مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان النائب الثاني لرئيس الدولة وشقيقه. ويرتبط الشيخ منصور بعلاقة قديمة مع الجماعات المسلحة في درافور مسقط رأس حميدتي.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يستقبل حميدتي في قصر البحر بأبوظبي - فبراير 2022
*الاقتصاد: تشمل ثروة "حميدتي" الماشية والعقارات وشركات الأمن الخاصة، ومعظم هذه الأموال التي يحتفظ بالكثير منها في دبي، ساعدت على بناء قواته شبه العسكرية، التي أصبحت الآن أفضل تجهيزا من الجيش السوداني النظامي، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وتشير وثائق نشرها تحقيق "جلوبال ويتنس" إلى أن قوات الدعم السريع تمتلك حساباً بنكياً باسمها في بنك أبوظبي الوطني، (وهو حالياً جزء من بنك أبوظبي الأول الذي يرأسه الشيخ طحون بن زايد مستشار الأمن الوطني)، وتستخدمه القوات لتسيير عملياتها خارج السودان.
كما كشف التحقيق أن شركة تدعى "تراديف للتجارة العالمية"، وهي مسجلة في الإمارات، ثبت أنها تستخدم كواجهة لتعاملات قوات الدعم السريع المالية، وأشارت الوثائق إلى أن "القوني دقلو"، الشقيق الأصغر لحميدتي، هو المدير والمالك المسجل في الإمارات لهذه الشركة.
وتشير عمليات التحويل إلى أن شركة "تراديف" تلقت في حسابها ببنك النيلين السوداني، 50 مليون درهم إماراتي (نحو 13 مليون دولار) من حساب الدعم السريع ببنك أبوظبي، على عدة دفعات، كما قامت "تراديف" في المقابل بتحويل 48 مليون درهم إلى حساب الدعم السريع، وقد وصفت إحدى الوثائق غرض تحويل الأموال بأنه "تحويل من شركة شقيقة".
تمثل الإمارات سوقاً رئيسياً للذهب القادم من السودان
وكثيراً ما يفسر حميدتي ثروته ووصوله إلى قيادة قوات الدعم السريع بسيطرته على مناجم ذهب عامر في دارفور، وشركته لتجارة الذهب عادة ما يُشار إليها باسم الجنيد، والتي تملك مقراً في الإمارات وحسابات بنكية، وهي مملوكة لشقيقه عبدالرحيم دقلو الذي يعتقد أنه نائب قائد قوات الدعم السريع، وتقوم بنقل الذهب إلى الإمارات بعيداً عن البنك المركزي السوادني. وتظهر وثائق أن حميدتي جزء من مجلس الإدارة إلى جانب عبدالرحيم وثلاثة آخرين من العائلة. وتفيد بيانات غير رسمية من الإمارات أن أكثر من 1.7 مليار دولار من الذهب السوداني وصل إلى دبي عام2021، أي أقل بقليل من نصف قيمة جميع صادرات السودان.
فتور العلاقة مع البرهان
على عكس حميدتي؛ فإن علاقة أبوظبي والمسؤولين في الدولة مع "البرهان" تبدو رسمية. إذ أنه ونظراً لشرعية البرهان المؤسسية كرئيس للجيش، فقد تعاونا معه ودعموه في مناسبات متعددة. بالمقابل لطالما نظرت له أبوظبي بشك مع الإشاعات عن قربه من الإخوان المسلمين.
كما أنه كان صعباً على الإمارات فتح عداوة مع البرهان؛ إذ تؤكد حجم وطبيعة الاستثمارات الإماراتية في السودان أن استعداء مؤسسات الدولة لم يكن إستراتيجيًا بالنسبة لأبوظبي.
ويبدو أن علاقة البرهان بالمسؤولين في أبوظبي تراجعت خطوة للوراء العام الماضي مع إفراج البرهان عن قادة سياسيين من الأحزاب الإسلامية أو مقربين منها، وتجميد العمل بقانون "تفكيك نظام الإنقاذ".
بدا ذلك واضحاً في زيارة البرهان للعاصمة القطرية الدوحة في مارس الماضي بعد أسابيع فقط من زيارته لأبوظبي ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
لكن مع اندلاع الصراع، سعت أبوظبي إلى إبداء موقف محايد. وأجرى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان النائب الثاني لرئيس الدولة، نهاية أبريل الماضي، اتصالاً هاتفياً مع رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، أكد خلاله "حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول الرامية إلى إنهاء الأزمة في السودان". وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الشيخ منصور "شدد على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره".
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يستقبل البرهان في مايو 2019 بعد أسابيع من الإطاحة بحكم البشير
أبوظبي في قلب الصراع
على الرغم من أن أبوظبي لم تتخذ جانباً في الصراع -حتى الآن على الأقل- إلا أنه وفي حال تم تخييرها بين الرجلين فستختار حميدتي بالتأكيد، وهي أمام خيارين رئيسيين: إما المخاطرة بدعم حميدتي، وفي حال انتصر الجيش ستخسر معظم مصالحها الاستراتيجية في السودان، أو البقاء على حالة الموائمة بينهما لمعرفة المنتصر الأخير وهو أمرٌ سيكون جديداً على السياسة الخارجية الإماراتية التي انتهجت خلال العقد الأخير التدخل لصالح أطراف محددة في الوطن العربي. وفي كل الحالات تظل أبوظبي أكثر الأطراف الإقليمية قلقا بشأن من هو الفائز المباشر.
ويلقي الاهتمام الدولي السريع حول نفوذ أبوظبي في السودان منذ بدء القتال، انعكاساً لصورة الإمارات الخارجية التي تم بناؤها خلال العقد الماضي، بصفتها دولة إقليمية تتدخل في معظم مشكلات المنطقة، ويثير الكثير من الشك بشأن أي وساطة يمكن أن تقدمها الدولة في السودان، أو في المنطقة مستقبلاً، كما أنه يؤثر على مجمل مصالحها في قارة أفريقيا.
وأياً كان موقف أبوظبي بشأن القتال في السودان إلا أن تحوّله إلى حرب أهلية، سيدفع الدولة -التي تبدو في حالة خصام مع المؤسسات العميقة في السودان- إلى البحث عن بدائل ملائمة للمصالح الاستراتيجية التي عولت عليها في الدولة الأفريقية على البحر الأحمر.