انطلقت طائرة إماراتية تابعة للهلال الأحمر الإماراتي تحمل مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من الفيضانات التي ضربت ليبيا أمس الإثنين، وخلفت آلاف الضحايا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الثلاثاء، أن المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأوامر الشيخ حمدان بن زايد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات في ليبيا.
وذكرت أن الهيئة شرعت في تنفيذ برنامج إغاثي على وجه السرعة تقدم من خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى، يستفيد منها المتضررون في المناطق الأكثر تأثرا بتداعيات الكارثة.
وأضافت أن أوامر الشيخ حمدان "تجسد دور الإمارات الحيوي والمؤثر في تعزيز مجالات الاستجابة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية حول العالم، ويضعها في مقدمة الدول التي تسخر إمكاناتها لتخفيف الأضرار الناجمة عن الكوارث، وذلك عبر تدخلها السريع والقوي لصالح المتأثرين من منطلقات إنسانية بحتة دون أي اعتبارات أخرى".
وأكد حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن "الهيئة عملت على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وأكملت ترتيباتها لتقديم مساعدات إنسانية متنوعة للمتأثرين في شرق ليبيا"، مشيرا إلى تحريك طائرة إغاثة على وجه السرعة إلى ليبيا، تحمل على متنها كميات كبيرة من المواد الغذائية والإيوائية والاحتياجات الضرورية الأخرى.
وقال إن وفدا من الهيئة يرافق الطائرة للقيام بإيصال المساعدات وقيادة عمليات الهيئة الإغاثية ميدانيا، والوقوف على طبيعة الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة وتقييم تداعيات الكارثة، ودراسة الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتلبيتها على وجه السرعة، مؤكدا أن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل الوقوف بجانب الأشقاء في ليبيا وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تخفيف وطأة الكارثة عن كاهلهم.
يذكر أن الفيضانات الجارفة نجمت عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية، ووصفت السلطات الليبية الوضع في شرق البلاد بالكارثي.
وتضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الزلزال، لكن تقارير قدر الضحايا بأكثر من 10 آلاف قتيل ومفقود.