استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية مساء السبت، ما يرفع حصيلة الشهداء بالضفة إلى 235 منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "شهيدان و7 إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين (شمال)، بينها إصابتان بحالة حرجة".

وفي بيان لاحق، قالت الوزارة إن الهيئة العامة للشؤون المدنية وهي جهة تواصل رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها "باستشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد) في مدينة البيرة (وسط)".

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال بالضفة الغربية في موجة التصعيد الحالية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 235، والجرحى إلى 2950، وفق معطيات وزارة الصحة.

ومساء السبت، اقتحم جيش الاحتلال مدينة جنين وفرض حصارا على مخيمها ومستشفيي جنين وابن سينا.

وكان تلفزيون فلسطين (حكومي)، أفاد بأن "الجيش الإسرائيلي اقتحم بكثافة مدينة جنين وأغلق مداخلها، وفرض حصارا على مخيم جنين ومستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا".

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر القناصة على أسطح بعض البنايات، فيما اندلعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من المدينة ومخيمها.

ونشر نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا لتعزيزات الجيش الإسرائيلي والاشتباكات الدائرة في المدينة ومحيط مخيمها.

في حين قالت "كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مخيم جنين، بالرصاص والعبوات المتفجرة".

من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام أبو بكر، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويغلق مدخليه.

وأضاف للأناضول: "المستشفى ما زال محاصرا، هناك مدخلان له عليهما جيش الاحتلال، ومع استمرار الإغلاق لا يمكن وصول المصابين".

إلى ذلك قال الهلال الأحمر الفلسطيني في سلسلة برقيات، إن طواقمه تعاملت مع 7 إصابات على الأقل خلال مواجهات بالضفة.

وبوتيرة يومية، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.

يأتي ذلك بعد دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بغزة حيز التنفيذ صباح الجمعة، عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.