02:02 . لماذا تشن السلطات الفلسطينية حملة عسكرية ضد المجاهدين في جنين؟... المزيد |
01:22 . وسط صمت وتعتيم من حكومة بلادهم.. ما قصة اعتقال أبوظبي لأكثر من 50 سائقاً يمنياً منذ عامين؟... المزيد |
12:37 . مانشستر سيتي يواصل نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي... المزيد |
12:34 . وفد قطري يصل دمشق لإكمال إجراءات افتتاح السفارة... المزيد |
12:33 . عبد الله بن زايد يبحث مع نظرائه الكويتي والمغربي والعماني أوضاع سوريا... المزيد |
09:48 . السعودية تدين قرار الاحتلال بالاستيطان في الجولان السوري... المزيد |
08:59 . استشهاد مصور الجزيرة "أحمد اللوح" في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات... المزيد |
08:56 . الإمارات تتصدر قائمة مستوردي الذهب الغاني بـ40% بين يوليو وسبتمبر... المزيد |
08:31 . أتلتيكو مدريد يخطف وصافة الدوري الإسباني بالفوز على خيتافي... المزيد |
08:26 . قوات الاحتلال تقصف مراكز الإيواء وتدمير العيادات الطبية وتوقع عشرات الضحايا... المزيد |
08:24 . تركيا تعلن استعدادها لتقديم الدعم العسكري لحكومة سوريا الجديدة... المزيد |
08:13 . التعادل يحسم مواجهة دبا الحصن وكلباء والنصر يتجاوز خورفكان بثلاثية في دوري أدنوك... المزيد |
07:03 . البرلمان يتجه لمراجعة سياسات جذب المعلمين المواطنين... المزيد |
06:44 . الشارقة تجيز مشروع قانون بشأن معاشات التقاعد للعسكريين... المزيد |
12:42 . الأزمات الدولية: الحكم الجديد في سوريا "لعنة" على أبوظبي... المزيد |
12:21 . مصر والإمارات توقعان اتفاقيتين لإنشاء محطة رياح بـ600 مليون دولار... المزيد |
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة، إنه على الرغم من أن الفريق محمد حمدان (حميدتي) ليس رئيساً لبلاده، فإنه قائد فرقة شبه عسكرية سيئة السمعة تحارب من أجل السيادة في حرب السودان الأهلية، ومع ذلك، حظي بمعاملة الرؤساء خلال جولته السريعة الأخيرة التي زار فيها ست دولٍ أفريقية.
وأشارت الصحيفة، أن مجموعة من أكثر قادة القارة نفوذاً فرشوا السجادة الحمراء أمام الجنرال حمدان، إثر وصوله على متن طائرة فاخرة لعقد الاجتماعات أواخر شهر ديسمبر ومطلع يناير، وذلك بعد أن استبدل بدلة رجال الأعمال بزيه العسكري.
وكانت الجولة المفاجئة بمثابة عودةٍ بارزة للقائد الذي انتشرت العديد من الشائعات حول وفاته أو إصابته منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل. بينما تتقدم قوات الدعم السريع التي يقودها حمدان بطول السودان، لتتغلب على الجيش النظامي للبلاد وتجبره على التراجع أمامها.
ويرجع الفضل في ذلك بدرجةٍ كبيرة إلى الدعم العسكري الذي تحصل عليه تلك القوات من الإمارات، الدولة النفطية الخليجية التي تبرز كصانعةٍ للعروش في منطقة القرن الإفريقي، بحسب ما أورده تقرير جديد لمحققي الأمم المتحدة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنها حصلت على نسخة من التقرير الذي لم ينشر بعد، والذي يستعرض مجموعة تفاصيل جديدة عن الكيفية التي هرّبت بها الإمارات الأسلحة القوية إلى قوات الجنرال حمدان، وذلك عبر دولة تشاد في الصيف الماضي.
وتشمل تلك الأسلحة الطائرات المسيّرة المسلحة، ومدافع هاوتزر، والصواريخ المضادة للطائرات التي تم إرسالها عبر رحلات شحن سرية وطرق تهريب صحراوية. وقد عززت تلك الإمدادات قدرات قواته لتتمكن من تحقيق سلسلة انتصارات متتالية غيّرت مسار الحرب في الأشهر الأخيرة.
وقال التقرير: "كان للقوة النيرانية الجديدة التي حصلت عليها قوات الدعم السريع تأثير هائل على موازين القوى، سواءً في دارفور أو المناطق الأخرى داخل السودان".
ويقول الخبراء إن أبوظبي تستغل ثرواتها الكبيرة وأسلحتها المتطورة لتوجيه مسار هذه المنطقة المضطربة من أفريقيا، التي ابتُلِيَت بالصراعات لكنها تتمتع بثروات طبيعية هائلة وساحل ممتد على البحر الأحمر.
ويُمكن القول إن دوافع أبوظبي غامضة، حيث يشير الخبراء هنا إلى رغبة أبوظبي في صفقات الموانئ والأراضي الزراعية، وذلك داخل جزء من أفريقيا تنظر إليه بدرجةٍ متزايدة على أنه باحتها الخلفية الاستراتيجية. كما يتحدثون عن عدائها قديم الأزل مع القوى الإسلاموية أيضاً.
لكن أحدث تقارير الأمم المتحدة، الذي أعده خبراء يراقبون حظر الأسلحة المفروض على دارفور عام 2005، يسلط الضوء على تكلفة تلك الطموحات. إذ يوثق التقرير أحداث عنف واسعة النطاق ضد المدنيين رافقت تقدم قوات الجنرال حمدان، وضمن ذلك المذابح، والقصف، والتقارير عن مئات حالات الاغتصاب التي تذكرنا بالإبادة الجماعية المرتكبة في دارفور قبل عقدين من الزمن.
ولا شك أن نمط تلك الفظائع قد دفع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى اتهام قوات الدعم السريع رسمياً بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهير عرقي في السادس من ديسمبر الماضي.
وبعدها بأسابيع، كان الجنرال حمدان (حميدتي) على متن طائرة بوينغ تابعة لشركة Royal Jet، التي يديرها أحد مستشاري صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وفق ما أورده تقرير نيويورك تايمز.
اتصالات مع الإمارات
في أوائل ديسمبر، أعلنت إدارة بايدن أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، قد أثارت مسألة الحرب في السودان بشكلٍ مباشر مع الشيخ محمد، وذلك على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ.
وخلال أعياد الميلاد، أثار مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، الموضوع بقوةٍ أكبر خلال مكالمةٍ هاتفية مع نظيره الشيخ طحنون بن زايد، وفقاً لمسؤولٍ أمريكي كبير اطلع على المكالمة لكنه رفض كشف هويته؛ لمناقشته محادثات خاصة.
وقال العديد من المشرعين الأمريكيين إن الجهود المبذولة تأتي على استحياء شديد، وبينهم بعض كبار المسؤولين في إدارة بايدن الذين أعربوا عن ذلك سراً. وقد حمّل هؤلاء وزارة الخارجية المسؤولية عن الإخفاق في التوصل إلى خطة لإنهاء الصراع، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة منذ أشهر لإنهاء الحرب، إلى جانب السعودية.
ومنذ عام 2016 تقريباً، أرسل الجنرال حمدان مقاتلين إلى اليمن برواتب إماراتية، ثم استثمر تلك الأرباح لاحقاً في شبكة تضم نحو 50 شركةً مقرها في دبي بالإمارات. وما تزال تلك الشركات تمول آلته الحربية، بحسب ما توصل إليه محققو الأمم المتحدة.
ثم عززت أبوظبي دعمها لحمدان في يوليو 2023. إذ ظهر مستشفى جديد بنته الإمارات في أم جرس، وهي مدينة نائية تقع شرقي تشاد، وذلك لتوفير العلاج الطبي للاجئين السودانيين. لكن أجهزة الاستخبارات الغربية سرعان ما أدركت أن طائرات الشحن، التي تحط على مهبط الطائرات القريب، كانت تحمل في الواقع أسلحة في طريقها إلى قوات الدعم السريع.
وكانت العملية الإماراتية لدعم الجنرال حمدان بمثابة مصدر قلق للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي شبكة عالمية تفخر بكونها محايدة. إذ يشعر مسؤولو الصليب الأحمر بالقلق حيال نشرات الإمارات الإخبارية الجديدة التي تحمل شعار الهلال الأحمر وتظهر على عمليات الإغاثة في أم جرس، ويُقال إنها تحت إدارة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتحدث عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى الصحيفة شرط السرية بسبب حساسية المسألة، وقالوا إن إدارة بايدن اختارت الدبلوماسي السابق ونائب الحزب الديمقراطي توم بيرييلو ليشغل منصب المبعوث الخاص إلى السودان. لكن التعيين تأخر بسبب النزاع حول هوية من سيرفع إليه بيرييلو التقارير وحول حجم السلطة التي سيتمتع بها، خاصةً في تعامله مع الإماراتيين، بحسب ما ذكره أحد المسؤولين للصحيفة.