كشف البروفيسور غرانت شيخيان أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية من كلية الطب في جامعة التعليم الروسية المواد الغذائية التي تساعد على تخفيض مستوى ضغط الدم المرتفع.
ويقول البروفيسور في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "يوجد نوعان من الأطعمة التي تؤثر بصورة مباشرة في مستوى ضغط الدم. الأول هو الرمان.
يحتوي على فيتامين C، بالإضافة إلى الكثير من المكونات النشطة، التي من بين أمور أخرى، تبطئ عمل مادة الأنجيوتنسين، التي تضيق الأوعية الدموية.
والأفضل تناول عصير الرمان بشرط أن يكون طبيعيا. النوع الثاني هو الغبيراء الآرونية "أرونيا سوداء الثمر (Chokeberry) التي تساعد على تخفيض مستوى ضغط الدم بشكل مباشر.
ولكن يستحيل الاعتماد عليهما فقط في العلاج، والتخلي عن تناول الأدوية - لأنه لا يمكن تحديد الكمية التي يجب تناولها من هذه المواد لتخفيض مستوى ضغط الدم. لذلك "يمنع الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى ضغط الدم من تناول الرمان والغبيراء الآرونية".
ويشير البروفيسور إلى وجود مواد أخرى تؤثر بصورة غير مباشرة في مستوى ضغط الدم من خلال تحسين حالة جدران الأوعية الدموية وهذه المواد تفيد لمن يعاني من ارتفاع أو انخفاض مستوى ضغط الدم.
هذه المواد هي الحمضيات لأنها تحتوي على فيتامين С الذي يحمي الأوعية الدموية الدقيقة من التلف ويزيد من مرونتها. وهذا مهم لأن أحد أسباب ارتفاع مستوى ضغط الدم هو فرط التوتر الوعائي.
وبما أن فيتامين С يتحلل عند تسخينه، لذلك يجب وضع قطعة الليمون مثلا في الشاي الدافئ وليس الساخن. كما تحتوي الحمضيات على مركبات الفلافونويد التي تساعد على تسييل الدم. ومع ذلك، لا ينبغي الإفراط في استخدام الحمضيات، لأن الأحماض التي تحتوي عليها يمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي للمعدة.
ويساعد تناول السبانخ على تخفيض مستوى ضغط الدم لأنه يحتوي على العديد من الفيتامينات وعنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم، اللذان يساعدان على الحفاظ على مرونة جدران الأوعية الدموية.
كما أن البنجر يحتوي على فيتامين С والبوتاسيوم ولكن الإكثار منه يسبب الإسهال. ويمكن تناول الشاي بنوعيه الأحمر والأخضر لأنه يحتوي على مركبات الفلافونويد. ولكن يجب الحذر من تناول الشاي الأخضر في حالة قصور الكبد.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول منتجات الألبان المخمرة قليلة الدسم لأنها تحتوي على الكالسيوم الذي يقوي جدران الأوعية الدموية ويحافظ على مرونتها. كما يمكن تناول المأكولات البحرية، لأنه ثبت أنها تعمل على تطبيع مستوى الكوليسترول في الدم.
ويجب ألا ننسى المكسرات والبذور لأنها تحتوي على مواد مغذية بما فيها الأرجينين والسيترولين - وهي مواد تزيل الكوليسترول. وتساعد في المراحل المبكرة، على محاربة لويحات تصلب الشرايين.
ووفقا للبروفيسور، يساعد تناول الزنجبيل على استرخاء عضلات الأوعية الدموية ومنع التشنجات ويعمل كعامل طبيعي مضاد للصفيحات.
كما يساعد الثوم، والشوكولاتة الداكنة المحتوية على 70 بالمئة وأكثر كاكاو، حيث يكفي تناول قطعتين صغيرتين منها في اليوم، كما يمكن تناول البقوليات لأنها تحتوي على النياسين وحمض الفوليك، ولكنها غنية بالسعرات الحرارية وتسبب الإمساك.