أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري اليوم الأربعاء، بأنها تلقت بلاغاً عن "انفجار" قرب سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة أميركياً على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غرب عدن في اليمن.
وقالت "أمبري" إن "سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب ناقلة البضائع المملوكة للولايات المتحدة، والتي ترفع علم بربادوس"، محذرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها.
وفي وقت سابق من نفس اليوم، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغا عن نداءات لسفينة تجارية عبر أجهزة اتصالات لا سلكية، من قبل جهة تصف نفسها بأنها "البحرية اليمنية" وتأمرها بتغيير مسارها.
وأوضحت الهيئة أن السفينة تلقت نداءات عبر موجات لا سلكية عالية التردد لمدة 30 دقيقة تقريبا، أثناء إبحارها على بعد حوالي 50 ميلا بحريا جنوب غرب مدينة عدن.
وكانت الهيئة البريطانية أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تلقت تقريرا عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة عرفت عن نفسها باسم "البحرية اليمنية"، طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غربي مدينة عدن.
يأتى هذان الحادثان بعد تصريحات أطلقها مسفر النمير وزير الاتصالات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية غير المعترف بها دولياً، يوم الاثنين الماضي، اعتبر فيها أن على السفن الحصول على "تصريح من هيئة الشؤون البحرية" التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه الإقليمية اليمنية.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بتل أبيب أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا، ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.