بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، الثلاثاء، الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الجانبين استعرضا خلال اتصال هاتفي، "مستجدات الأوضاع الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، إلى جانب العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع".
وشدد سموه وميشيل على "ضرورة التهدئة والتحرك العاجل للمجتمع الدولي للدفع تجاه مسار السلام العادل والشامل والدائم، الذي يقوم على حل الدولتين بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
وأكد رئيس الدولة حرص بلاده على التعاون مع جميع الأطراف، بما فيها الاتحاد الأوروبي، لـ"تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي تزداد تفاقما في قطاع غزة، وضمان إيصال مساعدات كافية ومستدامة إلى سكانه".
وشدد على "أولوية الحفاظ على أرواح المدنيين، وتكثيف الجهود الهادفة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة؛ لتجنب توسع دائرة الصراع في المنطقة بما يهدد أمنها واستقرارها".
من جانبه، أكد ميشيل حرص الاتحاد الأوروبي على مواصلة تعاونه مع الإمارات في مجال تعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة، حسب الوكالة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبت الاحتلال بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.
وللعام الـ18، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، وأجبرت حرب الاحتلال نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح قسريا في أوضاع كارثية.