أدانت دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، محاولة الانقلاب التي جرت، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعت إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، بعد يوم من إعلان الجيش الكونغولي إحباط محاولة انقلاب قام بها مواطنون وأجانب.
وأكدت الوزارة الخارجية أنّ دولة الإمارات ترتبط بعلاقات وثيقة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنها تدعم سيادة ووحدة أراضيها، ضمن إطار المؤسسات والقانون والدستور، بما يحقق آمال وتطلعات شعبها الصديق.
وأمس الإثنين، أعلن الجيش أنه فتح تحقيقاً لتحديد المسؤوليات في المحاولة الانقلابية. وتحدث الناطق باسم الجيش الجنرال ميجور سيلفان إيكينج، عن أن مواطنينَ أميركيينَ، بينهم اثنان من ذوي البشرة الفاتحة، وكونغولياً يحمل الجنسية البريطانية، اعتُقلوا أثناء تورطهم في المحاولة الانقلابية.
وجاء إعلان الجيش الكونغولي، بعد هجوم ليلي، استهدف مقر وزير الاقتصاد فيتال كاميرهي في حي غومبي الواقع على مقربة من قصر الأمة، حيث مقر الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
وكشف الناطق باسم الجيش أن المعتقلين وصل عددهم إلى 40 شخصاً، بينما قُتل 4 آخرون بينهم زعيم المهاجمين، كريستيان مالانغا، وهو عسكري كونغولي سابق، يحمل الجنسية الأميركية.
إلى جانب ذلك، اعتقل الأمنُ، أمس الإثنين، مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني، على خلفية تنظيم مظاهرة مناهضة للسلطة ورافضة لما تقول إنه "الظلم الاجتماعي"، ولكن لم يُعْلَنْ أن لهؤلاء الناشطين أي علاقة بالمحاولة الانقلابية.
وشهدت الكونغو، منذ ستينيات القرن الماضي، سلسلة من الانقلابات التي نجحت بعضها وفشلت أخرى، كما تعيش البلاد حالة من الاضطراب جراء حركات التمرد التي تنشط من وقت لآخر.