بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة برقية تهنئة إلى رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده (العيد الرابع والثلاثون لتحقيق الوحدة اليمنية)، في الوقت الذي دعا فيه السياسي المقرب من أبوظبي عبدالخالق عبدالله إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
ودعا الأكاديمي المثير للجدل عبد الخالق عبد الله، المقرب من دوار صنع القرار في أبوظبي، إلى فك الارتباط بين شطري اليمن وسط تندر وسخرية بين أوساط اليمنيين.
ونشر عبدالله صورة في تدوينة على منصة (إكس)، تزامنا مع ذكرى الوحدة اليمنية، كُتب عليها: "21 مايو ذكرى إعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب العربي"، وعلق عليها: "دولة الجنوب العربي".
وهذه ليست التغريدة الأولى لعبدالخالق عبدالله، التي يتعمد فيها ذكر "الوحدة اليمنية" فعلى مدى ثلاث سنوات متوالية يواصل عبدالخالق عبدالله بالتحريض على الانفصال، في خطوة عدها يمنيون تدخلا سافرا يكشف عن مشاريع ومخططات أبوظبي في اليمن.
ويواصل عبدالخالق عبدالله خلال السنوات التي رافقت حرب اليمن، طرحه بالقول إن "قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال، بل هي قضية تحرر وطني يسعى ما سماه شعب الجنوب تأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة -كما يزعم- وتارة يقول إن "وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".
الجدير بالذكر، أن هذه التغريدة تأتي وسط مساعٍ للانفصال وعودة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990. كما يتزامن طرح عبدالخالق عبدالله على وقع التحركات الدولية للتوقيع على خارطة الطريق الأممية لإنهاء الصراع والانخراط في المفاوضات السياسية، وأيضا الحديث عن قرب توقيع اتفاق أحادي الجانب بين السعودية والحوثيين.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن بمارس 2015 وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، لدعم الشرعية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي عمدت أبوظبي المشاركة ضمن التحالف على محاربة الشرعية وعرقلة كل خطوات استعادة الدولة وأنشأت كيانات ومليشيات في جنوب اليمن موازية للدولة ودعمت مشروع الانفصال في مساع منها للسيطرة على جزر اليمن وموانيه وسواحله.