قال مسؤول في الأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن الوضع في غزة "يزداد سوءا"، وإنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح.
وأفاد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو في مؤتمر صحفي، أن "هناك جهود كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".
وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفا الأمر بـ"المفجع".
وذكر دومينيكو أنه أصبح "من الصعب جدا على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي".
وبيّن أن الزيادة في عدد السكان في رفح وتأثير الطقس الحار يجعلان الوضع أكثر صعوبة.
وتابع: "لكي أكون صادقا، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".
ومنذ 6 مايو الجاري، يشن الاحتلال هجوما بريا في رفح (جنوب)، واستولى في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
ويشن الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلاً قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.