قالت مصادر، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، إن القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء أوروبا وضعت في حالة “تأهب قصوى” الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عقد.
وأضافت المصادر أن السبب وراء اتخاذ هذا الإجراء هو أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن جهات مدعومة من روسيا تفكر في تنفيذ هجمات تخريبية ضد أفراد ومنشآت عسكرية أمريكية.
وتابعت المصادر أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن روسيا أدرجت قواعد وأفرادا عسكريين أمريكيين كخيارات للهجوم عبر وكلاء، على غرار “المؤامرات التي تم تنفيذها أو تعطيلها في جميع أنحاء أوروبا في الأشهر الأخيرة”.
وفي أبريل، تم إلقاء القبض على مواطنين ألمانيين- روسيين بتهمة التخطيط لشن هجمات بالقنابل وإشعال حرائق متعمدة ضد أهداف، من بينها منشآت عسكرية أمريكية، لصالح روسيا.
وقالت المصادر إن المعلومات الاستخباراتية، التي تلقتها الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين ولم يتم الإبلاغ عنها من قبل، اعتبرت مثيرة للقلق بدرجة كافية لتنفيذ بروتوكولات السلامة الإضافية.
وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الثلاثاء، إن الحلف “زاد بشكل كبير من تبادل المعلومات الاستخباراتية حول “حملة روسيا لأنشطة التخريب السرية في أوروبا، والتي أصبحت وقحة وعدوانية بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة وسط الانتخابات في جميع أنحاء الغرب، والتي تعتبرها فرصة رئيسية، لأن روسيا تحاول تقويض الدعم الشعبي لأوكرانيا”.
ورفضت القيادة الأمريكية الأوروبية التعليق بشكل مباشر على سبب تغيير مستوى حالة التأهب لكن المتحدث باسم القيادة دان داي قال إن “زيادة يقظتنا لا تتعلق بأي تهديد واحد، ولكن بسبب مجموعة من العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على سلامة وأمن القوات الأمريكية في المسرح الأوروبي”.