أصدرت كل من الإمارات وأمريكا والسعودية ومصر وسويسرا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بيانا مشتركا رحبت فيه بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري ودعت قوات الدعم السريع "شبه النظامية" لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر المعبر، وفق بيان صدر الجمعة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام"، "ترحب الوفود في جنيف بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي - وهي خطوة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة، ونتطلع إلى عبور القوافل الأولى في الأيام المقبلة".
وأضاف البيان: "ندعو قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر حدود أدري، وتسهيل نقلهم للمساعدات الإنسانية دون قيود، وتمكين عملياتهم بشكل مستقل عن الجهات المسلحة والسياسية".
وأشارت الأطراف في بيانها بالقول: "ويتعين علينا جميعاً أن نتخذ خطوات عاجلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور وعبر كافة الأراضي السودانية مع توفير ممر آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي".
وخُتم البيان بالقول: "إن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا ويتوافق تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين مع التزامات الأطراف بموجب إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي".
وفي 25 يوليو الماضي، منعت الحكومة السودانية دخول أي شحنات عبر معبر أدري؛ بدعوى "استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع"، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب بهذا الصدد.
وعقب ذلك بـ5 أيام، وبالتحديد في 30 يوليو، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر أدري لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور (غرب)، في ظل سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل عبر معبر الطينية الحدودي بالإقليم.
وتسيطر قوات "الدعم السريع" المتهمة بتلقي الدعم من أبوظبي على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
وفي إبريل الماضي، وجه المندوب السوداني في الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، اتهامات لأبوظبي بـ" إشعال الحرب في البلاد"، معتبراً إياها دولة "رعت العدوان المسلح ولا تزال تدعمه"، واتهمها بـ"تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائها"، وهو ما نفته أبوظبي معتبرة أن تلك الادعاءات "كاذبة". وقد أثارت تصريحات ممثل الحكومة السودانية في مجلس الأمن الدولي، سجالاً دبلوماسياً بين الجانبين.
اقرأ أيضاً