ذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، ان طائرة وفد الاحتلال المشارك في مفاوضات الدوحة هبطت بشكل غير معتاد في أبوظبي، ثم انتقل الوفد بطريقة آمنة (لم تعرف تفاصيلها بعد)، إلى الدوحة، ضمن الاجراءات الأمنية المشددة على رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومسؤول ملف الأسرى.
ونقلت قناة كان العبرية، عن مصادر مطلعة قولها إنه تم "تشديد الإجراءات الأمنية بشكل كبير على رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومسؤول ملف الأسرى، الذين طُلب منهم اتخاذ احتياطات خاصة في أثناء زيارتهم الدوحة"، وذلك في أعقاب تحذيرات عن نية إيران مهاجمة مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك أعضاء الوفد الصهيوني.
وأضافت المصادر، أن "الطائرة التي أقلت الوفد الإسرائيلي، هبطت بشكل غير معتاد في أبو ظبي في الإمارات، ثم انتقل الوفد بطريقة آمنة لم تعرف تفاصيلها بعد، إلى العاصمة القطرية الدوحة".
والأسبوع الماضي، كشفت هيئة البث العبرية عن تخوفات إسرائيلية من إقدام إيران على استهداف مسؤولين إسرائيليين في الخارج، ضمن ردها المحتمل على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي طلبت من ممثليها في الخارج أخذ الحيطة وتوخي الحذر، وذلك بعد أيام من توزيع حكومة الاحتلال هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين؛ مخافة تعرض شبكة الاتصالات إلى الضرر، في حال شنت إيران وحزب الله اللبناني هجوما واسعا على دولة الاحتلال.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران، كانت إيران قد توعّدت بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي؛ إن "العدو (دولة الاحتلال) سيدرك أنه أخطأ في حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن دبلوماسي إيراني، قوله؛ إن رد إيران "سيكون مفاجئا، بعدما تجاوزت "إسرائيل" كل الخطوط الحمر"، بحسب تعبيره