أكدت أبوظبي والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، على ضرورة تحسين حياة النساء والأطفال في أفغانستان، في الوقت الذي تواجه فيه المرأة الإماراتية ظلماً اجتماعياً وتهميشاً على مختلف المجالات، وفق تقارير لمنظمات حقوقية محلية.
مطالبات أبوظبي وواشنطن جاءت في بيان مشترك، عقب لقاء لمناقشة وضع النساء والفتيات في أفغانستان، جمع مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية لانا نسيبة، ومبعوثة الولايات المتحدة الخاصة المعنية بالمرأة والفتاة الأفغانية وحقوق الإنسان ورينا أميري.
وجدد البيان التزام أبوظبي وواشنطن بتعزيز وحماية حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، مؤكداً أن القضايا المرتبطة بحقوق النساء والفتيات حاسمة، من أجل تحقيق الاستدامة والاستقرار الاقتصادي في أفغانستان.
واتفق الجانبان أيضاً، على الحاجة الماسة إلى الدعم الجماعي وتوفير الموارد لتحسين حياة النساء والأطفال الأفغان، لا سيما دعم التعليم والخدمات الصحية وسبل العيش وفرص ريادة الأعمال.
وعلى النقيض من ذلك، تقول منظمات حقوقية، إنه في الوقت الذي تواجه فيه المرأة الإماراتية ظلماً اجتماعياً وتهميشاً، تحاول سلطات أبوظب التغطية على ذلك بإبراز بعض النساء وتسويقهم للعالم كنماذج ناجحة لسياساتها.
جاء ذلك في تدوينة لـ”مركز الإمارات لحقوق الإنسان” على منصة “إكس” بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية” الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام.
وقال المركز، إن الواقع هو أنّ عشرات النساء الإماراتيات من ذوي معتقلي الرأي (مريم البلوشي وأمينة العبدولي) يواجهن أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب التضييق الذي تمارسه السلطات عليهن.
وتقبع مريم البلوشي وأمينة العبدولي في سجون أبوظبي منذ اعتقالهما في نوفمبر 2015 على خلفية موقفها المتعاطف مع الثورة السورية.
وحُكم على البلوشي والعبدولي بالسجن خمس سنوات لكن السلطات ترفض الإفراج عنهن منذ انتهاء محكوميتهما قبل حوالي أربع سنوات.
وتحتفل الإمارات كل عام في 28 أغسطس بيوم المرأة الإماراتية، وهو اليوم الذي تأسس فيه الاتحاد النسائي في الإمارات عام 1975.
وتواجه عشرات النساء الإماراتيات من ذوي معتقلي الرأي أوضعاً إنسانية صعبة بسبب التضييق الذي تمارسه السلطات عليهن، ضمن إحدى الوسائل الانتقامية التي تنتهجها أبوظبي بحق معتقلي الرأي.
كما قامت السلطات بسحب الجنسية من عدد من معتقلي الرأي بما في ذلك بناتهم وزوجاتهم أبناؤهم. إضافة إلى ذلك، حرمت أبوظبي جميع قريبات معتقلي الرأي من زيارتهم طوال السنوات الماضية، ومنعتهن حتى من الاتصال بهم.
اقرأ أيضاً