اتهم رئيس حكومة الحوثيين في اليمن (غير المعترف دوليا) أحمد الرهوي، أبوظبي والرياض بالعبث بالبيئة الطبيعية الفريدة لأرخبيل سقطرى.
وحسب وكالة الأنباء سبأ التابعة للحوثيين، ناقش الرهوي مع محافظ أرخبيل سقطرى (المعين من الحوثيين) هاشم السقطري الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي يعاني منها المواطن السقطري جراء ما أسماه "الاحتلال السعودي الإماراتي للأرخبيل اليمني".
وتطرق اللقاء إلى المستجدات العسكرية والأمنية في الأرخبيل ودور السلطة المحلية في مواجهة الاحتلال والأعمال العدائية للمحتل السعودي، الإماراتي بما في ذلك عبثهما بالبيئة الطبيعية الفريدة لسقطرى.
وأشار إلى أن الاحتلال حتما إلى زوال، لافتاً إلى "عظم المسؤولية الواقعة علي عاتق أبناء الأرخبيل في مقاومة المحتل وعدم الاستسلام لمخططه الهادف تغيير الواقع الديمغرافي للأرخبيل"، على حد تعبيره.
ومنذ بداية الحرب في اليمن 22015، سعت أبوظبي إلى السيطرة على أرخبيل سقطرى الاستراتيجي اليمني، في المحيط الهندي، حيث يندرج المشروع ضمن تحالف يجري وضع أسسه بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية، الخليجية تحت مظلة أمريكية، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
ويشكل الأرخبيل المكون من أربع جزر صغيرة التابع للنطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية، حيث يقع شمال غرب المحيط الهندي ويحظى باهتمام أبوظبي منذ بداية الحرب في اليمن، حيث شاركت في هذا الصراع عن طريق الانضمام إلى قوات التحالف العربي المنضوية تحت راية السعودية، والذي أعلن عن بدء عمليات التدخل العسكري في أواخر مارس من العام 2015 ضد الحوثيين.
ويشكّل الأرخبيل، بالإضافة إلى جزر وموانئ يمنية أخرى، نقطة مركزية، حيث يبدو أن التحالف صار تشكيله أكثر إلحاحاً بالنسبة إلى أطرافه كلها، بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، وسرّعت الخطى لتشييد معالمه، التي تتصدّرها قاعدة عسكرية إماراتية - إسرائيلية يجري بناؤها في جزيرة عبد الكوري، ثانية كبريات جزر الأرخبيل، بعد سقطرى.
ويبدو أن الهدف النهائي هو الربط بين جيوش وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية المعنية، تحت مظلة "القيادة المركزية الأمريكية" رغم الحرص على إبعاد الاحتلال الإسرائيلي عن الواجهة في المشروع، بحسب الصحيفة اللبنانية.
وفي لقاء سري بين رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقائد "القيادة المركزية الأمريكية"، مايكل كوريلا، وقادة جيوش السعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن، في المنامة في 22 يونيو الماضي، تناول "التجربة الناجحة" في التعاون بين هذه الجيوش في محاولة صد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الاحتلال الإسرائيلي ليل 14-15 إبريل الماضي.
وتشكّل سقطرى إحدى مناطق الاهتمام في الاستراتيجية الدفاعية الأمنية والأمن الداخلي الأمريكي، وتعطيها الاستراتيجية البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط أولوية في التخطيط البحري العسكري.
اقرأ أيضاً: