حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الخميس من أن حربا شاملة بين "إسرائيل" وحزب الله ستكون مدمّرة للدولة العبرية ولبنان على السواء، داعيا لحل دبلوماسي يضع حدا للتصعيد بين الطرفين.
وقال أوستن في لندن إن “الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل قد تكون مدمّرة للطرفين”، مشيرا الى أن وقف إطلاق النار بينهما “قد يمكن الافادة منه لانجاز وتطبيق اتفاق لضمان وقف إطلاق النار في غزة”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن ما لا يقل عن 50 طفلاً و95 امرأة، قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية المستمرة، منذ فجر الاثنين الماضي.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن عدد النساء والأطفال ارتفع أكثر بين القتلى الذين تجاوز مجموعهم 650 شخصا في الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان.
وأشار لبنانيون، تداولوا صور أبنائهم المتوفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن "أبناءهم استشهدوا مثل أطفال غزة".
والجمعة الماضي، قُتل ما لا يقل عن 5 أطفال من نفس العائلة في غارة إسرائيلية على بيروت.
منذ الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 663 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى و70 ألف نازح مسجلين رسميا.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في "إسرائيل"، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.