قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فليليب لازاريني إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى.
وأوضح لازاريني في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، والسماح بدخول الإمدادات الأساسية المطلوبة بشدة بما في ذلك الموجهة للاستجابة للحاجة التي يفرضها فصل الشتاء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الخميس عن وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الماضية.
وقال عايد الفرا، مدير وحدة حديثي الولادة في مجمع ناصر الطبي إن هؤلاء الأطفال كانوا في غاية الهشاشة نظرًا لولادتهم المبكرة، مما جعلهم عرضة بصفة خاصة لانخفاض درجات الحرارة.
وأضاف أن المستشفى يستقبل يوميًا 5 إلى 6 حالات من انخفاض درجة حرارة الجسم لدى الأطفال حديثي الولادة، تحتاج جميعها إلى تدخل فوري.
"الجوع منتشر بغزة"
على صعيد متصل، أكد برنامج الغذاء العالمي أن الجوع منتشر في غزة، وأنه لم يتمكن من تأمين سوى ثلث الغذاء الذي يحتاجه لدعم الفلسطينيين بالقطاع، والذين يواجهون حرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ نحو 15 شهرا.
وفي منشور عبر منصة إكس جدد البرنامج الأممي دعوته إلى "توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات، واستعادة النظام"، وشدد على أن "وقف إطلاق النار أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى".
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق -ولا سيما في محافظة الشمال- إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
وفي 5 أكتوبر الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.
ويقول الفلسطينيون إن "إسرائيل" ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.