أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

الحق للقوة أم القوة للحق؟

الكـاتب : مبارك الذروة
تاريخ الخبر: 30-11-2014

يروي السياسي المصري الكبير أسامة الباز أثناء حضوره اجتماعات «كامب ديفيد» مع السادات انه قد تكلم في نقطة؛ فقـال الرئيس الأميركي كارتر: «هي هنا» وأعطاه الملف الذي أمامه، وبعدها بلحظات قام الباز خارج الجلسة وعاد، وبمجرد عودته طلب كارتر منه الملف، وعقب انتهاء الجلـسة جاء وزير الخارجية المصري وقال: «يا أسامة هـل صـورت الملـف؟» فقـال: نعـم.. وضحك.. والسؤال ماذا صور أسامة؟ فيقول: «لقد وجدت أمام كل نقطة سـبق بالأمس أن وافق عليها كارتر نقاطاً أخرى دونها بعكس ما اتفقنا تماما بل ونقضاً لما قال، فإذا قلنا: اتفقنا على كذا. قال: لا، لم نتفق وإنما كنـت أقـصد أمراً آخر!! وهكذا.. يكون أسلوب راعي السلام دعوة للاستسلام...!!»

هذا الكلام أنقله بنصه من لقاء تلفزيوني قديم، وهو يكفي لفهم دعاة السلام والحرية وكيفية إدارتهم لملفات الصراع العربي في المنطقة.ننقله لمن يروا أن كل قضايانا لا يحلها سوى الجلوس على المائدة!

النوايا الحسنة التي ننادي بها في حواراتنا لا مكان لها عند الأميركان حسب رأي الباز، والحيادية السياسية تكاد تكون معدومة حين يكون الأمر متعلقاً بإسرائيل!

والقرار السياسي قد اتخذ سلفا في أروقة الرياسة الاميركية وليس لنا سوى الطاعة والخضوع!

فكل نقطة مقابلها نقاط، وكل رأي يقابله رأي اخر، هذا فحوى كلام الباز..

وهو يذكرني بالمثل الصيني «اذا ذهبت الى المحكمة قد تكسب قطة لكنك ستخسر بقرة»!

وكم فرح العرب بالربح والفوز الوهمي بعد ان أدركوا حجم الخسائر النفسية والتاريخية والاقتصادية خلال عقود!

من زاوية اخرى ؛ وإذا كان ثمة تعليق على هذا الموقف، فلا يمكن تجاوز بساطة العقل العربي في التفاوض السياسي الذي يتغذى على الطعم الاميركي بسهولة، لإدراك الأميركان ان العرب المتأخرين تعودوا لغة الخضوع والاستسلام والهرولة نحو استعطاف الكاب أو البحث عن أي منفذ لإرضاء العم سام..

فقد زرعوا عبر سنين دراما مذهلة مفادها ان «الحق للقوة وليست القوة للحق» حتى شربناها جيلا بعد جيل.

لقد أكل الوفد العربي في رأيي الطعم وفهم ماذا يريد العمام!! ويؤكد ذلك نتائج المفاوضات التي عزلت مصر عن جسدها العربي، ومكنت اسرائيل الى اليوم استنادا على اتفاقيات كامب ديفيد، فمن لا يستطيع أن يكسب الحرب لا يستطيع أن يضع السلام..

المقصود اننا في الخريطة الدولية نسير خلف ركاب القوي النافذ دون تفكير سوى ترف التنظير الخاوي من التنفيذ والذي يتبجح به ساستنا امام وسائل الاعلام وهم في الحقيقة يسلكون دور الميسر والمسهل لأجندة الغرب والضحية مستقبل الوطن العربي الجريح...

وكما قيل فإن السلام من دون القدرة على حمايته استسلام.