أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

الإمارات: النشأة والمتغيرات الإقليمية

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 01-12-2014

يوم غد الثاني من ديسمبر تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني، ذلك اليوم من عام 1971، الذي ولدت فيه تجربتها الوحدوية الرائدة، التي استطاعت أن تواجه كل المصاعب والتحديات، فأصبحت أنجح تجربة وحدوية عربية استطاعت أن ترسخ أركان الدولة الاتحادية رغم تجاذب العوامل الداخلية التي تدفع باتجاه استقلال الإمارات المحلية والعوامل التي تدفع باتجاه ترسيخ وحدة الكيان الاتحادي، وكذلك العوامل الخارجية الإقليمية والدولية، والتي كان لها دور مزدوج إيجابي أحياناً وسلبي أحياناً أخرى في تعزيز الاتجاه الوحدوي للاتحاد الناشيء.

وفي الذكرى الـ43 لقيامها، ما زالت دولة الإمارات تعطي نموذجاً اتحادياً فريداً جمع سبع إمارات في اتحاد فيدرالي استمر طوال ما يزيد على الأربعة عقود نموذجاً لا شك ملهماً في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها الدول العربية في ظل تعرض العديد من الدول العربية البسيطة إلى مخاطر التفسخ والانقسام إلى كيانات جزئية، وفي ظل عوامل إقليمية تؤثر على الخارطة السياسية لبعض الدول، فلماذا نجحت تجربة الوحدة الإماراتية رغم المخاطر الكبيرة التي واجهتها، فيما فشلت غيرها من التجارب الوحدوية العربية؟

لقد انطلقت التجربة الاتحادية من إيمان حقيقي بالوحدة وبأهداف ورؤية واضحة انطلقت بالتدريج عبر سنوات ثلاث، فلم تكن تجربة متسرعة بل تقدمت خطوة خطوة، ومن مشروع اتحاد تساعي إلى اتحاد سباعي، فكان العقد الأول من عمر الدولة الاتحادية هو الأصعب، فقد تزامن قيام دولة الإمارات مع أزمات سياسية. فمع إعلان بريطانيا خطط الانسحاب من الخليج، مما يعني تراجع الدور البريطاني في الخليج، أخذ شاه إيران باتباع خط هجومي على مشروع الفيدرالية التساعية، وظهرت الطموحات الإيرانية جلية في الهيمنة على الخليج بالمطالبة بالبحرين، ولكن المطالبة الإيرانية أُسقِطتْ إثر استفتاء دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، أعلنت البحرين بعده استقلالها في 14 أغسطس 1971، ثم بدأت طهران في الحديث عن حقوقها في الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

لقد نشأت دولة الإمارات في ظل حالة استقطاب محلية بين إيران والعراق والسعودية، وفي ظل الهيمنة الإيرانية المتصاعدة. وأحدث استيلاء إيران على الجزر الإماراتية الثلاث في 30 نوفمبر 1971، وعشية إعلان الدولة الاتحادية صدمة للدولة الناشئة، ولدول الجوار التي رعت الاتحاد، فهي أول مشكلة واجهت دولة الإمارات بعد قيامها مباشرة، تم استخدام القوة المسلحة فيها، كما أنها أول مشكلة استخدمت فيها إيران القوة لتحقيق مكاسب إقليمية. لقد واجهت الدولة الاتحادية الناشئة مشكلة الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث، ومشكلة الاعتراف من دول الجوار. ورغم ذلك استطاع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحمل عبء قيادة الاتحاد في تلك الظروف وغيرها، وكان الآباء المؤسسون من الحكمة بحيث خلقوا كياناً اتحادياً عربياً فريداً، استفاد من الظروف الإقليمية في صهر الكيانات المحلية في الإمارات، لتصبح دولة اتحادية نشأت لتبقى.