أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

بشر في حياتنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-12-2014

في الحياة التي تعبر أمامنا كما تعبر فينا وفوق رؤوسنا، نصادف ألوانا من البشر لم يكن من الممكن تجنب لقائهم أو الارتباط بهم ربما، أحيانا يبدو الأمر قدرا مقدورا وأحيانا خيارا علينا تحمل نتائجه انطلاقا من مسؤوليتنا حيال حياتنا وأنفسنا، بعض هؤلاء يصدموننا حين نقترب منهم وقد كانوا بالنسبة لنا حلما، بعضهم يظهرون بشكل مناقض لما كنا نرى ونتوقع، بعضهم يبدون أنانيين وفارغين وصغارا جدا ومحدودي الفهم والإدراك، وبعضهم بمجرد أن نرتبط بهم يقلبون حياتنا رأسا على عقب، إما سلبا وإما ايجابا!

وفي الحياة لا يمكن للإنسان أن يعيش وحيدا أو يستمتع منفردا، ليس فقط لأن ابن خلدون قال منذ قرون (إن الإنسان كائن اجتماعي بالفطرة )، ولكن لأن المتعة لا تتحقق في الذات أو مع الذات، فلا يمكن أن تستمتع بعشق نفسك مثلا، لأنك ساعتها ستكون متوحدا أو نرجسيا أو مريضا وليس عاشقا ولا صديقا،لا يمكنك أن تتنقل وحيدا في الحياة لا ترى أحدا ولا تبتسم لأحد ولا ترافق أحدا ولا تطلب خدمة من أحد فقط لأنك لا تعتقد بوجود أحد، ساعتها ستكون في مكان آخر غير الحياة، ستكون إما متوحدا في ذهنك ومع ذهنك أو مصابا في إنسانيتك،الإنسان الحقيقي هو المستطيع بغيره والمستمتع مع الآخرين، والمعترف بوجودهم لأنهم موجودون بالفعل لا لأنه هو من أوجدهم لمتعته أو تسليته كما يظن!

إن كل من لا يرى سوى عظمة نفسه هو انسان منفصم أو منفصل عن الواقع ويحتاج علاجا او تدخلا سريعا، لأنه يشكل خطرا على حياته وعلاقاته كما يشكل خطرا على الآخرين، هناك من يعتقد أن عليه أن ينفصل عن كل المحيط لأن هذا المحيط لا يلائم فكره وعبقريته وثقافته ولا يتفق مع مبادئه وعقيدته، هو يعتزلهم لأنه لا يراهم ومن ثم قد يحاربهم ويحكم بفنائهم لأنهم غير جديرين بالوجود أو لا يشكلون أي فائدة أو متعة له، فائدتهم بالنسبة له أن يوافقوه ويتفقوا معه ويشعروه بالعظمة والمجد.

إن هذه النزعة لا تخص الافراد فقط، فها هي تتجلى في جماعات وتيارات فاشية متطرفة وملتحفة بالدين، وها هي تقتل الآخرين بدم بارد لأنها لا تراهم أكثر‏‭ ‬من‭ ‬أغبياء‭ ‬لا‭ ‬ضرورة‭ ‬لوجودهم‭ ‬، ‬انه‭ ‬الجنون‭ ‬الحقيقي‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬نعايشه‭ ‬اليوم‭!