12:45 . إصابة ثمانية جنود إسرائيليين خلال معارك مع المقاومة بجباليا... المزيد |
12:44 . ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا... المزيد |
11:56 . ما العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة؟... المزيد |
11:56 . "الأرصاد" يتوقع تشكل الضباب على بعض المناطق الداخلية... المزيد |
11:55 . الكويت تستعد لإرسال وفد دبلوماسي إلى دمشق لإعادة تأهيل السفارة... المزيد |
11:31 . مقتل أربعة جنود إسرائيليين جراء تفجير لغم شمال قطاع غزة... المزيد |
10:32 . إثيوبيا والصومال تتفقان على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بالكامل... المزيد |
12:42 . أوامر إخلاء جديدة في لوس أنجلوس بعد تغيير في اتجاه أكبر الحرائق... المزيد |
12:42 . الجيش السوداني يستعيد مدينة ود مدني... المزيد |
12:41 . اتفاق على اتخاذ إجراءات إعادة فتح سفارة أبوظبي في بيروت... المزيد |
09:31 . تعطل آلاف الرحلات الجوية بسبب عاصفة في أمريكا... المزيد |
09:04 . مصر: أمن البحر الأحمر مرهون بإرادة الدول المشاطئة فقط... المزيد |
07:13 . ليفربول يتخطى أكرينجتون برباعية في كأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد |
06:42 . انطلاق "قمة المليار متابع 2025" في دبي... المزيد |
12:12 . أمطار غزيرة في مكة وتحذيرات من تدني الروية في معظم دول الخليج... المزيد |
12:07 . بايدن: العقوبات الجديدة على روسيا قد ترفع أسعار الغاز بشكل طفيف... المزيد |
خفت صوت المعارضة الكويتية في الفترة الأخيرة، وظهرت في صفوف مكوناتها دعوات على الملأ للحوار بعد أن كان محظورا إطلاق هذه اللفظة منذ عامين، ولم يكن يجرؤ أحد من صفوفها على إطلاقها.
وكثيرا ما أصبح يسمع قول "ليس لدينا معارضة"، ورغم ذلك يبقى هناك حراك سياسي في الكويت، لا يتوافق مع الحكومة، وهو في غالبه خارج صفوف أعضاء البرلمان.
ويعزي البعض خفوت تأثير زعامات المعارضة إلى انحسار الأضواء عنها بعدما أضحت خارج البرلمان الكويتي بإرادتها إثر مقاطعتها للانتخابات البرلمانية.
ورأى المحلل السياسي والأستاذ في جامعة الكويت، عايد المناع، أن عدم تحقيق أهداف المعارضة أدى إلى تشظيها.
وأضاف المناع، أن "الصوت الواحد (نظام التصويت منذ 2012 بالانتخابات النيابية) أفقد المعارضة أدواتها الدستورية بعدم عودتها للبرلمان من خلال مقاطعتها للانتخابات".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2012، أصدر أمير الكويت مرسوماً تم من خلاله تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من أربعة (في القانون السابق) إلى مرشح واحد فقط، قبل أن يقره البرلمان في يناير/ كانون الثاني 2013، وهو ما عرف بقانون "الصوت الواحد" ومضى المناع قائلا "خارج الدستور، الكويتيون ليسوا مستعدين للاصطدام أو الدخول في صراع دموي ولاسيما بعد الأحداث في الدول العربية مثل سوريا والعراق و اليمن و ليبيا".
واعتبر المحلل السياسي أن "الكويتيين غير مستعدين للتضحية بامتيازاتهم"، مشيرا إلى إن إجراءات الحكومة بسحب جنسيات بعض المعارضين لعبت دورا في جعل زعامات المعارضة يراجعون أنفسهم ويعيدون التفكير حتى لا يتضرر أتباعهم من دون أن يستطيعوا الدفاع عنهم.
وسحبت الحكومة الكويتية الجنسية من 17 شخصا في 30 سبتمبر /أيلول الماضي ومن 10 أشخاص في 10 أغسطس /آب الماضي ومن صاحب محطة فضائية موالية للمعارضة ومن نائب معارض سابق وأسرتيهما في 21 يوليو/ تموز الماضي.
و قال المناع: "كذلك تصنيف السعودية و الإمارات و مصر للإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي جعل بعض الإسلاميين يتحسسون رؤوسهم"، مبينا أن "ذلك دفعهم لأن يهادنوا أيضا كي لا يفقدوا ساحة الكويت".
ولا يستبعد المناع ظهور بوادر للحوار بصيغة يمكن أن تعيد المعارضة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في 2017.
وظهرت دعوات إلى الحوار في أكثر من لقاء تلفزيوني مع أعضاء بارزين في الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" القريبة من الإخوان المسلمين منهم النائب السابق مبارك الدويلة، عضو المكتب السياسي للحركة، والنائبين ببرلمان 2012 المبطل بقرار من المحكمة الدستورية، محمد الدلال وأسامة الشاهين .
وتعد "حدس" من أقوى مكونات المعارضة لكونها الأكثر تنظيما ولتأثيرها البارز في صفوف طلبة الجامعة من خلال استحواذ قائمتها (الائتلافية)على رئاسة اتحاد الطلبة بجامعة الكويت لأكثر من 30 عاما متتالية.
من جهته، رأى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت حسن جوهر، وهو نائب سابق أيضا أن المخرج الوحيد في الوقت الراهن هو الحوار الوطني الشعبي ليس على مستوى القوى السياسية فقط، التي اسُتهلكت، حسب قوله، ولكن بين مختلف الشرائح الكويتية لتقريب الفجوات الكبيرة والحبلى بالاحتقان والشك".
وأضاف جوهر:أن "القواسم المشتركة بين الكويتيين في أي مبادرة جديدة عديدة وواسعة، وتصب في أهداف موحدة:
أولها إعادة اللحمة الوطنية وترميم النسيج الاجتماعي الممزق، وثانيها المحافظة على الاستقرار السياسي والأمني، خصوصاً من أمراض الطائفية والقبلية والمناطقية".
ورأى أن السواد الأعظم من الكويتيين من مختلف الشرائح والاتجاهات يعيشون حالة من الغضب والقلق والحيرة من تطورات المستقبل.
وأشار إلى أن العديد من التيارات والقوى التي انحسرت سياسياً بدأت بطرق الباب .
من جانبه، رأى الكاتب الكويتي ساجد العبدلي في مقال له بصحيفة "الجريدة" الكويتية (خاصة) أن "الواقع يشير إلى انحسار واضح لدور الحراك المعارض وأثره لا يتجاوز الأحاديث المتذمرة أو الغاضبة في الدواوين والجلسات الخاصة".
وشخص الأسباب التي أوصلت المعارضة إلى ما هي عليه اليوم من انحسار وضعف، حسب قوله، إلى عدم امتلاكها رؤية واضحة للأهداف المرجوة وسقف المطالبات المطروحة، سواء في المنظور البعيد أو القريب.
وتابع العبدلي في رؤيته للمعارضة الكويتية أن "المعارضة افتقدت لخطة واضحة العناصر على مستوى التحرك على الأرض من ناحية البيانات والندوات والاعتصامات ومراحل التصعيد، وعلى مستوى التوعية المجتمعية ونشر ثقافة المعارضة ودوافعها، وعلى مستوى عناصر الخطاب الإعلامي ومفرداته" .
واقتصرت نشاطات المعارضة الكويتية في الأشهر الأخيرة على الندوات في الديوانيات مقتنصة فرصة الانتقاد لتحركات الحكومة والبرلمان لتثبت أنها مازالت موجودة من جهة، ولتثبت صحة وجهة نظرها بأن الحكومة غير قادرة على الإنجاز وأن وجود المعارضة سابقا بالمجلس لم يكن هو سبب فشل الحكومات المتتالية أو المعرقل للإنجاز.
وفي عام 2011 نجحت المعارضة في الإطاحة برئيس وزراء الكويت السابق ناصر محمد الأحمد الصباح على وقع اعتصامات شعبية وندوات، على خلفية ما عرف، آنذاك، بالإيداعات المليونية في حسابات نواب بالبرلمان اتهمت المعارضة الصباح بالوقوف خلفها وحفظت النيابة القضية لاحقا. ونظمت المعارضة في 2012 مسيرات عدة كانت أكبرها وأولها ما سميت بمسيرة "كرامة وطن 1" في أكتوبر/تشرين الثاني احتجاجا على مرسوم "الصوت الواحد".