أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

حياة العلبة !

الكـاتب :
تاريخ الخبر: 16-01-2015

أُعطي شاب قلم وورقة وطُلب منه أن يرسم شكل الحياة التي يعيشها، فرسم علبة كبيرة بداخلها علبة اصغر فأصغر وهكذا! وحين طلب منه أن يشرح ذلك، قال لهم: المنزل المغلق علبة مقفلة علينا، حين نخرج منها فاننا لا نتحرك سوى بضع خطوات لندخل علبة اخرى هي السيارة مثلا ، ثم نغادرها لعلبة اخرى هي مؤسسة العمل ونعود لعلبة السيارة لنغادرها لعلبة كبيرة هي المركز التجاري وهكذا، تتحول الحياة في بعض المجتمعات الى مجرد علبة مغلقة على أصحابها بشكل أو بآخر، وهنا قد يحيلنا مفهوم العلبة لشكل الحياة وقد يحيلنا الى مضمونها أو معناها الكبير!

ان أغلب الناس لا يتحركون خارج هذه العلب وهم -لاعتيادهم عليها - لا يجدون في الامر أي خلل أو ضيق، في حين ان هذا النوع من الحياة - الحياة داخل علبة- يمكنه ان يفقد الانسان الكثير من احتياجاته الحقيقية والعميقة دون ان ينتبه في احيان كثيرة ، فيتحول الأمر الى اعتياد يلغي الضروري والعميق والانساني ، تماما كأولئك الذين يسكنون على مقربة من المطارات ويعتادون على ضجيج الطائرات ثم وبالتدريج لا يعودون يشعرون به الى أن ينبههم شخص ما!

في المدينة نحن نعتاد السرعة حتى تصير سمة ملازمة لحركتنا اليومية، كما نعتاد الصراعات واللهاث والاهتمام بالقشور وتباعد المسافات بين الناس والاكتفاء بالعلاقات الافتراضية، والاغراق في الاستهلاك وارتداء الأقنعة، في المدينة هناك حياة مختلفة تفرضها دهاليز المدينة وتشابكات العلاقات والمصالح، وفي بعض المدن لا يتخيل أحدنا مقدار اللامبالاة التي تحكم حياة المواطن الذي يعتقد احيانا انه كائن بلا قيمة وبلا أهمية وانه يعيش خارج نطاق انسانيته!

قرأ مواطن عربي عنوانا رئيسا لصحيفة اماراتية «سعادة شعب الإمارات محور عمل الحكومة» فاعتبر العنوان مثيرا للضحك، ليس من باب السخرية ولكن من باب العجب العجاب، فهو كمواطن في بلده يشعر بل يعيش يوميا عشرات المآزق والعثرات وفي علبة تضيق عليه يوما إثر آخر، ما يجعل حياته تعاسة مجردة، وما يجعله يؤمن بأن تعاسته محور عمل الحكومة في بلده وليس اي شيء آخر، لذلك فحين يجد حكومة في أي مكان تجعل سعادة مواطنيها محور عملها يظن انه يعيش في زمن آخر وانه ليس معه هذه الحكومة على الكوكب نفسه!