تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات حزب "نداء تونس" الحاكم في البلاد، خلال الترتيبات الجارية لتشكيل الهيئة التأسيسية والإعداد للمؤتمر الأول للحزب المرتقب في حزيران / يونيو الماضي.
وفي هذا السياق أعلن رجل الأعمال والتونسي والقيادي في حزب "نداء تونس" شفيق الجراية رسميا اليوم الخميس (12|3) في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" المحلية في تونس، انسحابه من الحزب وأرجع ذلك إلى عدم رغبته في أن يكون سببا في انقسام الحزب.
وفيما يخص الجدل الدائر في تونس هذه الأيام حول سبب فشل تونس في لعب دور مهم في الساحة الليبية على الرغم من أنها تستضيف أكبر نسبة من الليبيين في دول الجوار، كشف "الجراية" أن من أسباب ضعف الآداء التونسي في ليبيا، أن "دولة الإمارات العربية المتحدة أمرت حكومة مهدي جمعة منع عدد من الشخصيات الليبية دخول تونس".
جاء هذا التصريح من قيادي بارز في "نداء تونس" بعدما كانت مصادر ديبلوماسية عربية وسياسيون تونسيون قد تحدثوا في وقت سابق عن دعم سياسي ومادي مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة لحزب نداء تونس في مرحلتي الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية.
وقال الجراية: "إن أكبر رموز الحوار الليبي ـ الليبي لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة متواجدين في جنيف والجزائر والمغرب ومن أبرزهم عبد الحكيم بلحاج تم منعهم من دخول التراب التونسي وإدراج أسمائهم في قائمة سرية لدى وزارة الداخلية".
هذا وحمل شفيق الجراية كل من وزارة العدل ووزارة الداخلية سبب الوضع الذي آلت له تونس وعدم تدخلها لحل الأزمة الليبية، مطالباً، وزارة الداخلية بتصنيف عبد الحكيم بلحاج حتى يتم توضيح المسألة.
ويعتبر شفيق الجراية واحدا من أهم رجال الأعمال المعروفين في تونس، وإذا كانت استقالته من "نداء تونس" معلنة، فإن انخراطه في السابق لم يكن معلنا.