أحدث الأخبار
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد

ذراع صالح الضاربة في حمى الإمارات .. ما سر العلاقة؟

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-10-2015

بعقيدة عسكرية لا ينكرها، كونه شغل منصب قائد الحرس الجمهوري اليمني لمدة ثماني سنوات، يواصل نجل الرئيس المخلوع العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، الإقامة في الإمارات خاضعاً لحماية من نوع خاص، على الرغم من الحرب التي تشارك فيها الدولة ضد الحوثيين وصالح في اليمن، وهو ما يعلق جرساً ينبه إلى تساؤل مشروع، إن كان هناك سر في العلاقة بين نجل صالح والإمارات.

سهولة تحرك أحمد علي عبد الله صالح في الإمارات وكأن شيئاً لم يكن، في وقت يسقط الشهداء الإماراتيون على أرض المعركة في اليمن، في ظل انتشار معلومات أمنية حول دول العميد الركن أحمد صالح في إيصال معلومات خاطئة، كلها معطيات تشعل غضب أهالي الشهداء من القوات المسلحة وأسر من يقاتل أبناءهم في اليمن. كون ذراع صالح الضاربة موجودة في حمى الدولة.

 

دور عسكري أصيل

أحمد علي عبد الله صالح سفير اليمن "السابق" في الإمارات هو أكبر أولاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح (الذي يقاتل قوات التحالف التي تقوده السعودية بمشاركة إماراتية فاعلة إلى جانب دول عربية أخرى).

كان قائد الحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنوات (2004 - 2012) حتى قام الرئيس هادي بإلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة خلال عملية هيكلة الجيش، على الرغم من ذلك لا يزال أحمد صالح على ما يبدو جزءا من الجيش، ولكن غير واضح أين وما هو منصبه بالضبط، على الرغم من محاولته النأي بنفسه عن ما يجري في اليمن، وهو موقف لا يقنع الغالبية الكبرى من السياسيين والمحللين، فرجل بهذه المواصفات يصعب التصديق أن لا يكون له دور من تحت الطاولة، فهو رجل عسكري ويعلم قيمة المعلومة في الفترات الحساسة.

في 10 أبريل 2013 عين أحمد علي سفيراً لدى الإمارات، دون غيرها من الدول، ولا زال أحمد علي يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية، وهي التي منح إياها باتفاق المبادرة الخليجية، مما سمح له، بحسب محللين، باستغلال النفوذ الواسع في الكثير من قطاعات الجيش اليمني وقادته العسكريين، خاصة الألوية التي كانت تعرف بالحرس الجمهوري اليمني، لدعم الحوثيين في انقلاب الحوثيين ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتحارب حالياً قوات الحرس الجمهوري جنباً إلى جنب مع الحوثيين.

يقدر نفوذ صالح ونجله على الجيش اليمني بحوالي 70 في المائة، حيث يعتبر صالح اللاعب الأهم في الصراع على السلطة بين الحوثيين وحكومة الرئيس هادي، باعتباره من الحلفاء الرئيسيين للحوثيين وأحد أهم القوى الدافعة في الصراع.

وتحارب حالياً قوات الحرس الجمهوري جنباً إلى جنب مع الحوثيين، ضد القوات العسكرية ومسلحي "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إلى جانب قوات التحالف العربي في عدن والضالع وشبوة ومحافظات جنوب اليمن بالإضافة إلى مأرب وتعز، حيث تتعرض تلك الألوية لغارات جوية بين الحين والآخر من قبل دول التحالف خلال العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

وتشارك بعض الوحدات العسكرية للحرس الجمهوري وقوات حرس الحدود القتال مع الحوثيين في الاشتباكات الحدودية اليمنية السعودية ومحاولات استهداف المواقع العسكرية في منطقتي نجران وجيزان على الحدود اليمنية السعودية.

 

سر العلاقة

حلل بعض السياسيين والباحثين ما يجري من علاقة بين الدولة الإماراتية ونجل "العدو" علي عبد الله صالح، بأنها عبارة عن لعب على أوتار السياسة، وعمليات ضغط تقوم بها الإمارات ضد أطراف خليجية، لا سيما السعودية، الآن أو لاحقاً.

ويشير هؤلاء إلى أن للإمارات سوابق لافتة في استضافة عسكريين "مخلوعين" أو قادة متقاعدين أو سابقين كان لهم شأن وتأثير واضح في دولهم، خصوصاً العقيد الفلسطيني السابق محمد دحلان، والقيادي العسكري المصري الأسبق أحمد شفيق، والقيادي العسكري الليبي السابق خليفة حفتر، وفي معظم حالات الاستضافة كان هناك تناقض (إعلامي) لافت بين موقف الدولة من قضية الدولة التي ينتمي إليها هذا العسكري وبين الموقف من هذه الشخصيات.

ويرى محللون أن قيام الإمارات باستقطاع مثل هذه الشخصيات، قد يدل على سعي من أجل التأثير والتدخل في هذه الدولة عبر هذه الأدوات في مرحلة من المراحل، وهو ما يحصل بين الحين والآخر في بعض الملفات.

ويقول هؤلاء إن هناك عناصر مشتركة فيمن تستضيفهم الإمارات من عسكريين سابقين، وهي النفوذ الكبير في الجيش والقوى الأمنية، الأمر الذي يمكن من خلال توفير الدعم المالي لهم ولمن يأتمرون بأمرهم وقت الحاجة، لتنفيذ أهداف وسياسيات محددة، وللمعلومة فإن بعض هؤلاء هم مستشارين عسكريين لدى الدولة.