أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

تفاصيل يومية

الكـاتب :
تاريخ الخبر: 21-04-2016


نصحو كل صباح مذكرين أنفسنا بوعد قطعناه ليلة البارحة قبل أن نسلم أرواحنا وأجسادنا لقبضة النوم والأحلام: أن نكون مستبشرين وأكثر تفاؤلاً في اليوم التالي، كتلاميذ صغار نتلو طقوس التوبة أمام نظرات المعلمة وسطوة الوالدين بأن لا نكرر حماقاتنا المعتادة، من ثم نرتدي ثيابنا وأقنعتنا، نتلو دعاء الخروج ونغادر، في الطريق للعمل نفتش عن إذاعة ما بحثاً عن الأخبار والأغنيات وبرامج الطاقة الإيجابية، لماذا؟ هل ستزيدنا الأخبار تفاؤلاً؟ والأغنيات الساذجة؛ لماذا نصر على سماعها ثم نشتم من يغنيها؟ وبرامج الطاقة الإيجابية لا أدري لماذا تذكرني بكتب تعلم الإيطالية بدون معلم في عشرة أيام!!

نكمل الطريق بينما لا يكف رأسنا عن إنتاج أفكاره وحواراته، وفي المساء نتناول عشاءً دسماً في وقت متأخر، بالرغم من أننا اجتهدنا أن نبدو مقنعين ونحن نحدث أصدقاءنا خلال النهار عن مضار العشاء المتأخر على الصحة، نحن ننسى كعادتنا.. ذلك أمر يحدث كل يوم!

وكعادتنا التي ننساها كل يوم نعد أنفسنا أن نبدأ نظاماً غذائياً مطلع الأسبوع القادم، ونباشر المشي في ممشى الحديقة القريبة، بعد أن جربنا الانضمام لصالات الرياضة ولم نلتزم بها سوى عشرة أيام لكسلنا المزمن لا أكثر!

وكعادتنا مساء نقلب محطات التلفزيون، نبحث عن أفلام رومانسية تتحدث عن العائلة والعشاق والأصدقاء، أفلام ناعمة ولطيفة، لا شيء من ذلك؛ معظم الأفلام المعروضة يتفنن مخرجوها في إعلاء قيم العنف والقتل والسادية لدى بشر، يمتصون الدماء ويتلذذون بالتعذيب، الأكثر سأماً هي أفلام حرب النجوم والكائنات الفضائية التي تغزو الأرض وتدمرها.

حين تصاب بالملل توقن أن لا حل إلا بالذهاب لتويتر أو الفيسبوك، تقول سأتسلى قليلاً وأتواصل مع الأصدقاء، وأرى ماذا يحصل حولي وماذا يحدث في العالم، وكأن العالم مهتم بك أو بما تعرفه عنه، العالم منطلق في مساره كنجم ينزلق من مجرة هائلة ولا مجال لإيقاف انزلاقه، عليك أن تبتعد عنه وأن تقترب من نفسك، لا تفكر في داعش والحروب وصراعات الدول الكبرى وأسعار النفط و..، من الأفضل أن تفكر كيف تحصل على ذلك الكتاب الممتع الذي كنت تبحث عنه منذ مدة فتشتريه وتعكف على قراءته بمتعة، وأن تتصل بصديق لم تحدثه منذ زمن بسبب فكرة الواتس اب السقيمة ثم تدعوه على فنجان قهوة وكثير من الثرثرة الحميمة!

في الحياة أشياء كثيرة جداً تستحق أن تُرى وأن تعاش وأن نسعى لها، وإن هذه الفرصة الرائعة التي منحت لنا كي نأتي للحياة بشكل سليم ومعافى هي أمر يستحق الشكر والابتهاج، وإن تمضية الحياة في البحث عن المعرفة والقراءة والعمل الحقيقي الذي نحب، والارتباط بأشخاص نحبهم ويحبوننا بلا شروط مسبقة وبلا خوف يجعلنا أكثر تصالحاً وأقل عرضة للأمراض والكوابيس!