أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

حين ينهون حياة الموظف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-05-2016


إليكم هذه الحكاية أولاً.

حكاية كما يكتب الروائيون في الصفحات الأولى، لا تمت لأحد على أرض الواقع، وإن أي تشابه بينها وبين أشخاص حقيقيين هو من قبيل المصادفة لا أكثر، هي حكاية تحصل وحصلت لكثيرين، وأظنها واحدة من نتائج بيئات العمل غير الصحية، والتي لا تحتكم لقوانين وإجراءات دقيقة وإنسانية في المقام الأول، فعلى الرغم من كون المؤسسات والشركات أماكن عمل منضبطة بقوانين تسمى قوانين شؤون الموظفين، وهي عادة إجراءات حاسمة تطبق على الجميع (أو يفترض ذلك)، إلا أن القانون واحد، لكن تفسيراته وتطبيقاته من الممكن أن يتم التجاوز عليها إما لصالح البعض وإما ضد البعض الآخر!

في واحدة من بيئات العمل، يجتهد موظف في عمله، يحاول أن يكون رئيس قسم كفئاً وملتزماً كما هو ومواطناً صالحاً، ويحدث أن يخل بساعات الدوام ولا ينتظم في حضور الاجتماعات أحياناً لأسباب لم يسأله أحد عنها، ويحدث كذلك ألا يجد قبولاً من رئيسه في العمل، يمضي الموظف في أداء واجباته بكل إخلاص ويراكم بعض الهفوات التي لا تصل إلى درجة التحذير أو حتى لفت الانتباه، إلى أن يفاجأ برسالة استدعاء، يقابل مدير إدارة شؤون الموظفين الذي يسلمه رسالة إحالته إلى التقاعد، وهو لا يزال في سن الأربعين.

يصرخ في وجه الموظف الذي أخبره بالقرار، وربما يشتمه لهول الصدمة، فيهدده بإحالته للتحقيق، تفتح الملفات فيفاجأ بأيام الغياب المتراكمة والإجازات التي تجاوزت المسموح به، وشكاوى مديره المباشر، و... الخ، كل ذلك كان مخفياً ومُتجاهلاً، وكأنهم كانوا يراكمون له الأخطاء ليكون لديهم المبرر لإحالته للتقاعد!

ليس من المنطق إحالة رجل في كامل طاقته إلى التقاعد، أما الملاحظة الفاقعة هنا: لماذا لم يتم اتباع الخطوات الإجرائية مع الموظف قبل الوصول به إلى نهاية العقاب؟ كيف تغافل مديره وتغافلت إدارة شؤون الموظفين، رغم علمهم بأخطائه، عن تبليغه بذلك رسمياً، ولفت نظره واستدعائه لذلك؟ أم إن هذا هو المتبع رسمياً؟

أما كان تطبيق إجراءات ضبط السلوك إدارياً، وهو متاح ومقبول، أفضل قانونياً وأرحم إنسانياً من قتل مستقبله وتجميده إلى الأبد، حتى مع حفظ حقوقه وسريان مرتبه التقاعدي؟ لكن الحياة ليست راتباً فقط، الحياة هي شعور الإنسان بالقيمة والقدرة، عدا العطاء والتفاعل والشعور بالتقدير والدور الفاعل في المجتمع، خصوصاً بالنسبة لرجل لا يزال في أوج عطائه، وكان يمكن تصحيح مساره بقليل من الصرامة الإدارية!

يحدث ذلك حين نخرج في سلوكنا إدارياً من ذهنية المؤسسة إلى ذهنية المزاج، المزاج الذي يمكن أن ينهي حياة موظف على الرغم من تأكيدنا على أخطاء هذا الموظف وبعض تجاوزاته.