أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«الذئب المتوحد..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 29-05-2016


أتذكر دائماً ذلك الموظف اللطيف الذي يحبه الجميع، يقول المدير إنه قرأ أن خروج الموظفين في رحلة جماعية أسبوعياً يقوّي أواصر المحبة والتعاون في ما بينهم، فيقترب الموظف منه، وهو يهمس بصوت يتعمد أن يسمعه الجميع: عبقري.. طال عمرك! عجيب والله عجيب! يستأنف المدير حديثه: وبناء على سياسة العمل التي أعتمدها، فقد قررت إلغاء الرحلات الدورية، لكيلا تطيح الميانة.. تنظرون له بشماتة لتتفاجأوا به يميل على المدير مرة أخرى، وهو يستأنف عبارته بدوره: بس هذي عبقرية أكبر طال عمرك!

لا مشكلة في تغيير الآراء والتوجهات والقناعات بشكل يومي! لِمَ لا؟! العقل البشري كائن حي يتغير بقناعاته وإدراكه بحسب المصلحة الخاصة، ولهذا فلا غرابة في أن يتحدث «المستثمرون» عن الخلط المفيد في المناطق التجارية، بحيث يختلط السكني مع التجاري مع العائلي مع العزوبي مع الصناعي، حتى تحدث قضية مؤلمة مثل قضية «عبيدة»، ليتم فتح الملفات الأمنية، ويراجع ما تسبب في حدوث المأساة، ليتم فقط التذكير بالقوانين الموجودة أصلاً، ويكرر الجميع أن القوانين كانت في مصلحة الجميع، ويعيد أصحاب الاستثمارات وضع لوحة «للعوائل فقط»، ويبقى السؤال الذي يوجّه للمستثمرين إذا تعارضت مصلحة اجتماعية وأمنية مع مصلحة تجارية أو استثمارية، فلمن تكون غلبة الرأي في النهاية؟!

يثار هذا الموضوع في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي منطقة الرمس ومينائها في رأس الخيمة قراراً مهماً، ففي الوقت الذي تقررت فيه إزالة جميع العزب والاستراحات من هذا الشاطئ التاريخي والمهم في المنطقة، لغرض إنشاء كورنيش نظامي فيها، تتم مفاجأة سكان المنطقة بأن جميع العمال الآسيويين والعزاب من البحارة الذين تمتلئ أجسامهم بطعام الفوسفور، ويعيشون في غربة منذ عقود، تقرر نقل سكنهم ليكون في المنطقة نفسها، بما يعني أن الآلاف من هؤلاء العزاب سيكونون خلال مدة بسيطة يعيشون بين الأهالي في الكورنيش الجديد، وبعدها سيحدث ما يحدث، ليبكي الجميع مرة أخرى، ويترحموا على أيام الجمال التي كانت الأحياء فيها آمنة مطمئنة!

لماذا لم يُنقل العمال ومساكنهم إلى الشاطئ المقابل والبعيد عن سكان الرمس؟ السبب بسيط، لأن تلك المنطقة مخصصة لكي تصبح مدينة استثمارية مستقبلاً، ولا أحد من المستثمرين يرغب في أن يتم إزعاجه بوجود مدن عمالية صغيرة، دع الأهالي يتحملوا وجود القنابل الموقوتة بينهم، لكن لا تؤثر في «البزنس»!

هناك أمر أعترف به لشباب الرمس، هو أنهم كانوا ومازالوا أفضل لعيبة دومنه وتريكس في الدولة، لأنهم كانوا دائماً يملكون الاستراحات والعزب البحرية الجميلة لممارسة الهواية، وقد ضحوا جميعاً بطيب خاطر بأماكن متعتهم من أجل مشروع الكورنيش الجديد، فهل توافق الجهات الاستثمارية على التضحية ببقعة صغيرة تخصصها للعمالة للحفاظ على هذه المدينة آمنة من الذئاب المتوحدة؟!