أحدث الأخبار
  • 01:29 . الليرة السورية تواصل التحسن منذ سقوط النظام... المزيد
  • 12:46 . بينتو يختار 26 لاعباً لخوض بطولة "خليجي 26" بالكويت... المزيد
  • 12:39 . ليفربول وأرسنال يسقطان في فخ التعادل على ملعبيهما بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:26 . أبو عبيدة: الاحتلال كرر قصف مكان يتواجد فيه أسرى للتأكد من مقتلهم... المزيد
  • 09:35 . بايرن ميونخ يتلقى الهزيمة الأولى في الدوري الألماني... المزيد
  • 09:11 . الشرع: سوريا الجديدة لن تخوض صراعاً مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:10 . قرقاش: السياسة الإسرائيلية في سوريا "غبية"... المزيد
  • 08:34 . الإمارات: حريصون على أمن واستقرار سوريا ووحدتها وسيادتها... المزيد
  • 08:32 . أكسيوس: مبعوث ترامب بحث مع ولي العهد السعودي حرب غزة وإمكانية التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 07:27 . الحريري يعلق على سقوط الأسد: هذا هو اليوم الذي انتظرته... المزيد
  • 07:27 . دعم عربي لعملية انتقالية سلمية في سوريا ومطالب بانسحاب الاحتلال من المنطقة العازلة... المزيد
  • 01:10 . بقيمة سبعة ملايين درهم.. إطلاق أول جائزة في العالم بـ"تصفير البيروقراطية"... المزيد
  • 12:46 . "وام": ثلاث قوافل مساعدات إماراتية تصل غزة خلال أسبوع... المزيد
  • 11:37 . فيدان: أجرينا مفاوضات مع روسيا وإيران بعدم مساعدة الأسد قبل سقوطه وقد تفهموا... المزيد
  • 11:35 . الحكومة السورية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:31 . دول عربية وممثلون دوليون يجتمعون في الأردن لبحث مستقبل سوريا... المزيد

مستقبل التكنولوجيا.. الواقع والخيال

الكـاتب : أحمد المنصوري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لم تدع التكنولوجيا جانباً من حياتنا إلا وأحدثت فيه تغييرات كبرى خلال فترة وجيزة من عمر الإنسان مقارنة بتاريخ وجود البشر على كوكب الأرض. وخلال عقود معدودة أحدثت التكنولوجيا طفرات هائلة في طريقة التنقل والتعلم والاتصال وغيرها من مجالات الحياة. وأصبح أفراد جيل اليوم يعيشون واقعاً كان أشبه بالخيال أو يعد من المستحيلات بالنسبة للذين عاشوا قبل ثلاثة أجيال. وإذا كان مؤشر التطور والابتكار التكنولوجي يتصاعد بسرعة، فكيف ستكون حياة البشر مع حلول منتصف القرن الحادي والعشرين؟

وقد أصبح الحديث عن التكنولوجيا وتأثيراتها ودورها في إحداث التغيير في حياة الأفراد والمجتمعات بالإضافة إلى توقع مستقبل التكنولوجيا ومآلاته من أهم الموضوعات على الساحة. ولذا يأتي المؤتمر الذي يعقده صباح اليوم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان «التكنولوجيا: التأثيرات والتحديات والمستقبل» استشعاراً لأهمية تناول مثل هذه القضية الحيوية والمؤثرة ودورها في تغيير حياة الإنسان.

ويناقش المؤتمر، الذي يستضيف نخبة من أبرز الخبراء والمفكرين والباحثين والأكاديميين والمسؤولين في مجال التكنولوجيا، موضوعات حيوية في أربع جلسات تشمل: «مستقبل التكنولوجيا: الاتجاهات والفرص»، و«تحديات التكنولوجيا بالنسبة إلى المجتمع والثقافة»، و«دور التكنولوجيا في التنمية المستدامة»، ثم أخيراً جلسة تناقش «التقدم التكنولوجي وأبعاده الإقليمية والعالمية». ولطالما كان التفكير في مستقبل التكنولوجيا أمراً يثير خيال السينمائيين وكتاب قصص الخيال العلمي، فخرجت العديد من أفلام «هوليوود» التي تتنبأ ببعض الابتكارات التي نراها اليوم واقعاً. وهناك من يقدم استشرافات علمية وواقعية لمستقبل التكنولوجيا من أهل الصناعة والعلماء والمفكرين. ومن أبرز هؤلاء براين ديفيد جونسن عالم المستقبليات لدى شركة «إنتل» كبرى شركات الحواسيب في العالم، ووظيفته تحديد الاتجاهات المستقبلية للتكنولوجيا والمساهمة في رسم خطط التطوير والابتكار لدى الشركة.

ويتوقع براين أن نشهد خلال المستقبل القريب في 2020 ما يسميه «الحوسبة الشبحية» أو Gost of computing حيث ستكون الحواسيب عبارة عن معالجات صغيرة جداً بالكاد تُرى ولكنها تعمل بكفاءة وسرعة عاليتين. وستكون هذه المعالجات متناثرة حولنا في كل مكان وهي ليست كالأجهزة الحالية التي تعمل من خلال إدخال الأوامر، وإنما سيكون بمقدورها التعرف على الأشخاص وتحليل نفسياتهم وأوضاعهم المختلفة في العمل أو في المنزل. وتستطيع هذه المعالجات الدقيقة التأثير على قرارات ااشخص أو تحذيره من مخاطر صحية كارتفاع الضغط أو سكر الدم، وغيرها من الوظائف العديدة. كما يتوقع براين أنه خلال السنوات القليلة المقبلة ستتمكن الأجهزة من مخاطبة بعضها بعضاً دون وسيط بشري واصفاً ذلك بـ«الحياة السرية للبيانات»، وستكون هذه البيانات مثل بنوك معلوماتية للأفراد، وسيفتح المجال أمام تطبيقات هائلة تغير طريقة تعامل الناس مع المعلومات الإلكترونية.

كما يوضح براين أن التحولات الكبرى في مستقبل التكنولوجيا وتطبيقاتها تثير بلاشك المخاوف حول أمن واستقرار الأفراد والمجتمعات عندما يكون للتكنولوجيا تأثير كبير في توجيه وإدارة حياة الناس، ولذا يؤكد براين أن التفكير في المستقبل يجب ألا يقتصر على ما نريده، ولكن أن نفكر أيضاً في كيفية تجنب ما لا نريده.

إن أمامنا كعرب ومسلمين رهانات وتحديات أكبر من مجرد مواكبة التكنولوجيا والاستفادة من خصائصها والعمل على الحد من تأثيراتها السلبية على الأفراد والمجتمعات، فهذه تحديات نتشارك فيها مع غيرنا من المجتمعات والشعوب. ولكن الرهان الأكبر هو ألا نبقى مجرد مستوردين ومستهلكين للتكنولوجيا، وأن تصبح لدينا القدرة على المشاركة في الابتكار والاختراع، ونتفاعل إيجابياً في عالم لا مكان فيه لمن يتخلف عن ركب العلم والمعرفة.