أحدث الأخبار
  • 09:21 . بعد تفجيرات لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة الاتصال اللاسلكية... المزيد
  • 08:45 . استشهاد قياديين بالقسام في غارات إسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 08:41 . ليفربول يضمن صدارة البريميرليغ في فترة التوقف الدولي... المزيد
  • 07:05 . مجلس الوزراء يقر تعديلات جديدة حول لائحة ضريبة القيمة المضافة... المزيد
  • 07:03 . بحضور رئيس الدولة.. الإمارات وصربيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 11:23 . بايدن ينصح الاحتلال بإيجاد بدائل لقصف حقول النفط الإيرانية... المزيد
  • 11:19 . "الفاو": أسعار الغذاء في العالم تشهد أعلى زيادة شهرية منذ عام 2022... المزيد
  • 11:18 . البحرين تخسر محاولة لوقف دعوى قضائية رفعها معارضان مقيمان في بريطانيا... المزيد
  • 10:56 . الإمارات تطلق حملة إغاثة للبنان وترسل طائرة مساعدات طبية... المزيد
  • 10:54 . الجيش الأمريكي يعلن شن غارات على 15 هدفا بمناطق الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 10:52 . الجنائية الدولية ترفع السرية عن مذكرات اعتقال أعضاء بمليشيا "الكانيات" الليبية... المزيد
  • 10:51 . حماس تنعى تسعة من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة المحتلة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . أبوظبي: لدينا أدلة دامغة لاستهداف الجيش السوداني لمقر رئيس البعثة في الخرطوم... المزيد
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد

«العمل».. وقرار الظهيرة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت درجات الحرارة بصورة متصاعدة، زادت على الأربعين درجة مئوية، رغم أن الفاصل بيننا وبين دخول قرار «الظهيرة» أكثر من 12 يوماً، ولتتصاعد معها التساؤلات عن دور وزارة العمل في تعديل بدايات ونهايات القرار الذي يحظر عمل العمال تحت الشمس اللاهبة من 12 إلى 3 بعد الظهر خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر.

وفي الأيام القليلة الماضية أيضاً، شاهدنا صوراً من صور تكافل وتضامن أفراد هذا المجتمع، ونحن نشاهد الكثير من الأفراد والعائلات يوزعون المياه الباردة على العمال الذين يشتغلون في الطرق والمناطق المجاورة، دون أن يسألوا عن عقيدة أي منهم أو البلد الذي جاءوا منه. ناهيك عن الجمعيات والهيئات الأهلية وحتى الرسمية التي تسيّر متطوعين منها أو عاملين فيها تجاه العمال في مواقع أعمالهم، يقدمون لهم المياه الباردة والعصائر والقبعات والمظلات الواقية.

تلك مشاهد لقيم جُبل عليها هذا المجتمع الذي ينطلق في ممارساته الإنسانية تلك من وصايا دينه الحنيف وهدي نبيه الكريم، عليه أشرف الصلاة والسلام، وهو القائل «إن أفضل الصدقة سقي الماء». وحتى على الصعيد الرسمي، نرى أن وزارة العمل تشير إلى هذه الفئات من العمالة في احتفالاتها وأدبياتها بأنهم «شركاؤنا في التنمية».

وفي مجتمع بهذه القيم النبيلة السامية، ووزارة تنفذ رؤى القيادة الرشيدة بشأن التشريعات والأنظمة والقوانين التي ترعى مصالح الجميع، يصعب تصديق تقارير الزيف والتضليل التي تروجها بعض منظمات الاتجار بحقوق الإنسان، وكذلك بعض الصحف الأجنبية التي تفتقر إلى أدنى معايير المهنية والمصداقية، التي تطل بتقرير يجافي الحقيقة بين الفينة والأخرى، وتريد من خلاله تشويه هذه الصورة الزاهية والإنسانية التي تتفاعل وتتوهج، وتعبر عن نفسها في العلاقة بين مختلف شرائح المجتمع، وفئات العمال في قطاع التشييد والإنشاءات والمزدهر بقوة الاقتصاد الوطني في مختلف فروعه وقطاعاته. وتشويه كذلك الصورة الزاهية للجهد الكبير للدولة، التي جعلت من بيئة الأعمال بيئة جاذبة تستقطب ملايين العااملين من أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم، وتربعت معها الإمارات على صدارة الاستطلاعات كإحدى أفضل دول العالم للعمل والعيش في مناخ من الحريات والتسامح وحسن التعايش، وفي أجواء من الأمن والأمان، ولله الحمد والمنّة.

ونحن نقترب من دخول قرار حظر العمل خلال الظهيرة حيز التنفيذ في الخامس عشر من يونيو الجاري، نتمنى من شركات الإنشاءات التفاعل مع المضامين الإنسانية للقرار، بحثّ العمال والمشرفين على الاستفادة منه، وتشجيع هذه الشركات حتى على استباق تاريخ تنفيذه، باعتماد ساعات عمل مرنة تتيح لهؤلاء العمال التوقف عن العمل عند ارتفاع درجات الحرارة حماية لهم من التعرض لضربات الشمس والإصابات الناجمة عن إجهاد العمل تحت أشعتها الحارقة عند الظهيرة، والتعويض عن تلك الساعات في فترات مسائية لاحقة، فالقرار إنساني في المقام الأول، ومرن في الوقت ذاته بمحافظته على الصالح العام، وعدم تأثيره سلباً على الإنتاجية المرجوة، فهذه الشركات في المقام الأول والأخير شركات وطنية، وتعمل في مشاريع وطنية يستفيد منها الوطن بأسره. وشكراً لكل من سعى لراحة هؤلاء العمال.