أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

الفقر.. كوسيلة ابتزاز!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2016


أن يكون هناك فقراء في هذا العالم الواسع الفسيح فذلك من بديهيات الأمور، الفقراء والمحتاجون والمساكين ومن لا يجد ما يدفعه لإيجار منزله أو لأقساط مدرسة أبنائه أو لفواتير الماء والكهرباء أو غير ذلك، هؤلاء الفقراء أنواع ودرجات، منهم من ينتمي لطائفة عزيز قوم ذل، ومنهم من ولد فقيراً ولم تتيسر له أسباب الخروج من الحلقة الضيقة، ومنهم من لم يبذل جهداً للخلاص من الفقر، ومنهم من يقع ضمن شريحة كبيرة من سكان الأرض يدفعون كل لحظة ثمن سياسات الخصخصة وارتفاع أسعار الوقود وانهيار الأسواق وتفشي البطالة والحروب والكوارث وفشل سياسات بلادهم الاقتصادية وفشل منظمات الإعانة الدولية؛ أما أسوأ الفقراء فأولئك القابلون بفقرهم المتكسبون منه، لا يريدون تغييره لأن الإعانة تصلهم دون بذل أي عناء!

الفقراء في الذهنية الشعبية أناس طيبون متعففون، غلبتهم الدنيا على لقمة العيش لكنها لم تغلبهم على كرامتهم، يعيشون بيننا باعتبارهم جزءاً من نسيجنا العائلي والمجتمعي، ولطالما سمعنا أهلنا يكررون عبارة (الفقر ليس عيباً إلا إذا مد الشخص يده) فالفقر ليس قدراً، إنه وضع طارئ يزول بزوال أسبابه، وقد يصيب الفقر من نظن أنه أبعد عن الفقر بعد المشرق عن المغرب؛ فصفقة واحدة في سوق الأسهم جعلت البعض على (الحديدة) كما يقال!

قد يساوي الفقر بين الناس أحياناً في بعض الأحوال كالكوارث والنكبات، وربما كنا ذات يوم، نحن أو ممن نعرف، من هؤلاء الذين ينامون على الجوع أو ينامون وليس في بيوتهم ثمن »ربطة خبز لليوم التالي«، لكن هل يعني كون الشخص فقيراً أن يحمل الآخرين مسؤولية فقره؟ هل يجوز أن يطالبهم بمقاسمة رزقهم؟ هل يجوز ذلك شرعاً؟ والأهم هل يعتبر الفقر مبرراً أخلاقياً للاستجداء أو الابتزاز وهدر الكرامة؟

يتعرض كثيرون لحالات مختلفة من الابتزاز السافر والمستفز، خاصة عبر وسائل التواصل الحديثة، فبمجرد أن تقبل إضافة أحدهم على صفحتك تجده يحتل صندوق رسائلك، يواصل التزلف والمديح الذي سرعان ما ينقلب إلى رسائل طلبات، محددة بالمبلغ وبمكان الإرسال وعن طريق الويسترن يونيون! ما يكشف عن موجة من الفقراء حداثيين فعلاً!

إذا جربت أن تعرض عن هؤلاء فسيواصلون دون كلل إرسال الرسائل، وإذا قررت صدهم فستتلقى نزيفاً من العبارات المليئة بالتهديد وبالدعاء عليك، وإذا قمت بإلغائهم فسيزيفون حسابك ويشهرون بك، هذه واحدة من صور استغلال مفردة (الفقر) وتوظيفها عن طريق التقنية الحديثة، وهم عصابات ابتزاز تحتل الهواتف والفضاء الإلكتروني، ينشطون طوال العام، ويلجؤون لأكثر الأساليب دناءة، وعليه لا بد من الحذر والتحذير منهم؛ فقد وقع كثير من الشباب في حبائلهم للأسف!