أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

الكتابة المختلفة تطعم عسلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-06-2016


بين مليار دولار هي ثروة الكاتبة الإنكليزية ج. ك. رولينغ المولودة عام 1965 وصاحبة سلسلة الفانتازيا الشهيرة هاري بوتر، و200 مليون دولار هي ثروة كاتب قصص الجريمة والغموض المحامي المتقاعد جون غريشام، تتربع على الثروة أسماء أغنى كتاب العالم وبثروات ضخمة ملوحين بأيديهم ومخرجي ألسنتهم أيضاً للمقولة العربية الشائعة »الكتابة لا تطعم خبزاً«. ففي المجتمعات التي تقدس الحريات وتحتفي بالأفكار المختلفة والجديدة وتفتح الأبواب للمبدع الحقيقي، توفر الكتابة لأصحابها ما يفوق الخبز والعسل والكافيار فتضعهم على قمة الثروة ورغد العيش والشهرة، وتفرغهم للكتابة فقط !

لا يحقق الكتاب هذه الثروات من الفراغ طبعاً، إنها منظومة متكاملة، ففي ظل صناعة كتاب عملاقة، ومجتمع قارئ، وبكثير من اشتغال الكاتب على كتابته، ومواصلته العمل ليل نهار، مع قدر لا يمكن إغفاله من الحظ والصدف المواتية، وضمن فريق عمل من المساعدين والمنسقين، تبرز أسماء كـ (رولينغ) البريطانية التي باعت كتبها أكثر من 300 مليون نسخة حول العالم !

فبعد أن رفض كل الناشرين عام 1997 تبني ذلك المخطوط الذي طافت به جوان رولينغ موراي على دور النشر في بلادها، قبل أحدهم في النهاية أن يمنحها فرصة دون أن ينسى أن يدس في يدها 1500 جنيه مع وعد بنشر 1000 نسخة فقط، لتقفز مبيعات الرواية إلى 400 مليون نسخة في عام واحد، ولتتتابع الأجزاء وتصير سلسلة هاري بوتر إمبراطورية مالية وفنية ضخمة، ما جعل رولينغ وفي أقل من سبع سنوات أغنى كاتبة في العالم، خاصة حين وصل هاري بوتر للسينما وحقق الجزء السابع والأخير منه رقم مبيعات وصل إلى 15 مليون نسخة خلال 24 ساعة فقط !!

ج.ك. رولينغ التي تجاوزت ثروتها المليار دولار، سيدة في الخمسين من عمرها تحمل إجازة في الأدب الكلاسيكي وصاحبة خبرة حياتية جيدة وأسفار مختلفة، كتبت قصة هاري بوتر في ظل ظروف نفسية صعبة بعد طلاقها وعودتها من البرتغال لبريطانيا ووفاة والدتها وحالة الإحباط والفقر، ولولا الإلهام وحلم هاري بوتر لبقيت طوال حياتها أكثر الأشخاص فشلاً في العالم !

وحده الإلهام حوّل كل ذلك إلى اتجاه مختلف تماماً، لذا فنحن محتاجون لأن نطلق المخزون المختلف في داخلنا، لنكسر به هذا الرتيب والسائد والممل الذي لا يجذب القراء ولا يساعد الكاتب على الانتشار والثراء!