أحدث الأخبار
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد

وقفة مع زيادة رسوم توصيل الكهرباء!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 01-08-2016


من حق الهيئة الاتحادية للكهرباء أن تتخذ إجراءاتها، مهما كانت هذه الإجراءات، لتقليل خسائرها، أو لنشر الوعي الاستهلاكي بين المواطنين لتقليل الضغط على الأحمال الكهربائية، لا خلاف على ذلك، ولا اعتراض أيضاً على هذه الإجراءات حتى إن اشتملت على زيادة سعرية في رسوم التوصيل، ورفعها في كل كيلوفولت، خصوصاً أن وقف هدر الطاقة هو إحدى أهم أولويات الحكومة في السنوات المقبلة.

لن نختلف على ذلك، ولن نختلف مع مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء الأخ العزيز محمد محمد صالح، عندما قال إن «رسوم توصيل التيار الكهربائي تدفع مرة واحدة عند توصيل التيار للمنزل الجديد، وتعتمد على الأحمال (كيلوفولت/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏أمبير) التي سجلها المواطن في مسكنه الجديد، وكلما انخفضت الأحمال قلت القيمة المالية المترتبة على توصيل الكهرباء».

ونتفق معه عندما قال: «بعض المواطنين يبالغون في تقديرات الأحمال في المساكن، ويضعون في مخططاتهم 30 و40 قابس كهرباء (فيشة)، بينما في الواقع قد لا يحتاجون إلا إلى 10 أو 15 منها، وهنا ينبغي على المهندس الاستشاري إسداء نصائح سليمة للمستهلكين، كما أن الهيئة على استعداد لتقديم مساعدة ودعم فني مجاني للمستهلكين».

بالتأكيد هو محقٌ في ذلك، ولكن ألم يكن من الأجدر بدء الإجراءات بشكل معاكس؟ بمعنى البدء أولاً في حملة النصائح والتثقيف، وتعريف المواطنين بهذه المعلومات التي لم يطلعوا عليها سابقاً، وإعطائهم مهلة كافية قبل اتخاذ قرار الزيادة، ومن ثم تبدأ الهيئة في تنفيذ قرار الزيادة، ولكن بعد أن تكون هذه المهلة كافية لكل مواطن يمر بمرحلة البناء، كي يُعيد مراجعة التصاميم الخاصة بالكهرباء، ومراجعة أعداد «فيش» الكهرباء لتعديلها وفقاً للتسعيرة الجديدة؛ على أقل تقدير سيكون كل مواطن على بيّنة وسيتخذ قراره بناء على إمكاناته المالية، وتالياً ستصل الهيئة إلى هدفها قبل اتخاذ قرار الزيادة، كما أنها ستتفادى وتمتص صدمة المواطنين من «مفاجأة» غير متوقعة، وهم في مرحلة حساسة هي مرحلة انتهاء البناء، التي يرافقها عادة انتهاء آخر مبالغ الميزانية المخصصة له، ووصول بعض المواطنين معها إلى مرحلة «الحديدة»!

من حق الهيئة زيادة الرسوم، ولكن من حق المواطن أيضاً أن يعرف مسبقاً وقت وأسباب الزيادة، ومن حقه أيضاً ألا يُصدم ويُفاجأ في مسألة حيوية كهذه، حيث لا خيارات أمامه سوى الدفع، بغض النظر عن إمكاناته أو ظروفه أو استطاعته، فجدولة مبلغ كهذا حتى إن كان يُدفع لمرة واحدة ليست مسألة سهلة عند كثير من عائلات الإمارات الخمس التي ستواجه القرار، كما أن تقسيط المبلغ على دفعات شهرية وصلت لبعض الحالات إلى 6000 درهم، ليس حلاً سهلاً أيضاً، وهو أمر مرهق إذا أضيفت إليه الاستحقاقات والاستقطاعات الأخرى!

لا أحد في الدولة يرضى بأن تتكبد الهيئة الاتحادية للكهرباء خسائر مالية، ولا أحد يرضى بوجود هدر في الطاقة، وجميعنا مع ترشيد الطاقة، وتوعية الجمهور بذلك، ولكن إن كان لابد من زيادة الرسوم، ومن مبدأ «آخر الدواء الكي»، فلتكن الزيادة تدريجية وبشكل سنوي، لا أن تبدأ بـ200٪‏ مرة واحدة، ومن 100 درهم إلى 300 درهم لكل كيلوفولت/‏‏‏‏‏‏أمبير!

فإذا كانت الحكومة بمؤسساتها الأخرى كوزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية المحلية، تُكافح الزيادات السعرية العالية في الأسواق ومختلف القطاعات التجارية، وتحاول منع التجار من زيادة أسعارهم بشكل يفوق الـ20% في جميع الأحوال، فليس من المنطقي أن تأتي جهة اتحادية وتزيد أسعارها 200% فجأة دون سابق إنذار، كان الأجدر أن تبدأها بزيادة معقولة 50% أو 60%، ثم ترفعها تدريجياً بشكل سنوي، مع إطلاق حملة توعوية وتثقيفية موازية لتعليم الناس أفضل طرق الترشيد والتخفيف من الأحمال الكهربائية، أليس ذلك أكثر منطقية؟!