أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

الانحراف ليس إعلاماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-08-2016


يصدق البعض نفسه أنه صار نجماً إعلامياً على مواقع التواصل، عبر الترويج لمشروع الخراب الأخلاقي، من باب أن ذلك حرية وحقوق وغير ذلك من التفاهات التي تتجاوز كل ما تعارف عليه الناس من الضوابط الدينية والأخلاقية والقانونية.

إن ما ينظم ويضبط علاقات وحركة الأفراد وسيرورة المجتمعات، هو هذه الأمور الثلاثة: الدين والأخلاق والقانون «الذي يعني السلطة أيضاً»، فإذا ضربت اختل المجتمع أولاً، وتفتت مكونه الاجتماعي، ما يعني الدخول في الفوضى ولا شيء آخر!

يظن البعض - ربما جهلاً أو بحسن نية - أن استضافة رجل ذي ميول أنثوية عبر برنامج تلفزيوني جماهيري، يعني خبطة إعلامية سترفع أسهم البرنامج أو القناة، وستنهال الإعلانات ويتحقق الكسب المطلوب، ويصبح مقدم البرنامج حديث الناس، وبذلك تتحقق له الشهرة، إذاً فالقضية اصطياد عشرة عصافير بطلقة واحدة، ولا يهم بعد ذلك كل ما قيل وما كتب وما تغنت به الإنسانية عن الأخلاق والقيم وأهداف الرسالة الإعلامية، وتأثيراتها وأضرارها، فنحن كما يقول معظمكم الآن في زمن اللامنطق واللاأخلاق!

ولنتساءل: كم من برنامج تلفزيوني تجرأ واقتحم هذه الفكرة، واستضاف هذا الشكل من الغثاء وأدخله في بيوتنا وعرضه على أبنائنا وأسرنا، كم من مذيع ومذيعة استضاف وحاور أصحاب هذه التوجهات المنحرفة والشاذة واللاأخلاقية، فهل يتذكرهم أحد؟ هل صفق لهم المجتمع؟ هل جعلهم نجوماً وأبطالاً كما تخيلوا؟ هل أصلحوا المجتمع كما توهموا؟ إن الإنسانية لم تفقد كامل رشدها الحضاري بعد، وخاصة حين نتحدث عن مجتمعات محافظة ما زالت فطرتها سليمة كمجتمعنا رغم كل مظاهر التحولات التي طرأت عليه!

إن استـضافة شواذ القـاعدة لا يشكل إعلاماً ولا حريةً، إنه محاولة سفيهة لإعلاء قيم الخراب والترويج لها، وهذا ما يفعله بعض رواد إعلام التواصل الاجتماعي للأسف، جهلاً منهم بخـطورة الأداة التي بين أيديهم ومدى تأثيرها وانتشارها، تمـاماً كطـفل يلـهو بعـود ثقاب في يوم عاصف!