أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«آساد الشرى..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-08-2016


تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب

أمٌّ لهم لو رجوا أن تُفتدى جعلوا فـــــداها كــل أمٍّ منــــــهمُ وأب

وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب

(أبوتمّام)

* * *

في اتصال مع أحد برامج الإفتاء الفضائية أعجبني جواب أحد جنودنا في اليمن (ولنقل السعيد)، حين سأله المفتي عن طبيعة عمله، فأجابه بثقة ودون تردد: مجاهد في اليمن! هكذا من دون مواربة أو محاولة لتحسين المصطلح، وجعله أكثر قبولاً لدى من يشمئز من سماعه، ويرغب في استئصاله من تاريخنا بعملية جراحية تجري من الداخل.

لا يستطيع أحد أن ينكر على أبنائنا هذا الشرف، فقد قال القوم ذات فترة من فَتره بأنه لا جهاد دون راية، وجنودنا يقاتلون تحت أسمى راية اليوم، وقال المرجئون إن هذا المصطلح أصبح محصوراً في جماعات الجهل والتكفير، فجاء جنودنا وهم يحملون العِلم والتسامح، وقد كانت رمزية بناء المدارس لا تخفى، فمنها يبدأ التغيير. وقال المرجئة إن الجهاد لا يكون إلا بولي أمر، وقد كان جنودنا خلف ولي أمرهم، وكان أبناء أولياء الأمر جنوداً معهم، وقال بعض الفقهاء إنه لا وجود اليوم لجهاد طلب، وإنما الجهاد جهاد الدفع.. وقد عظمت البلية في صنعاء حتى تحدثت الفارسية دون أن تنطقها، فأي دفعٍ أولى من ذاك الدفع!

جنودنا لم يعصوا ولم يغلوا ولم يجبنوا.. جنودنا لم يغرقوا نخلاً، ولم يحرقوا زرعاً، ولم يحبسوا بهيمة، ولم يقطعوا شجرة مثمرة.. جنودنا لم يقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً.. وكانوا بهذا قد أدوا الوصية النبوية في ما أرسلوا به كاملة.. فلا يحرمنّهم أحد لذة العودة إلى النبع الصافي، ولذة تذوق كلمة أن يكونوا مجاهدين، كي لا يخدش أسماع البعض.. فحق لهم، خصوصاً لمن غادر منهم، علينا الرحمة.. وأن نغبطه على رحلته في حواصل طير خضر إلى العرش النوراني.

حين قال جنودنا الله أكبر.. فقد خرجت من أفواههم صافية حقيقية.. لم تشوهها وسائل إعلام تكيل بمكيالين، ولم تتعرض للتوجيه من قبل قيادات مجهولة، ولم يتم توظيفها في عملية تسويقية تهدف إلى التسوية، خرجت منهم كأحلى نشيدٍ في يوم عيد.. خرجت منهم كأول صوت لدى الوليد.

اليوم أكمل جنودنا المجاهدون عاماً ونصف العام كاملة.. فلا تنسوهم من أقل أسباب النصر!