أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«صوغة الحج..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-09-2016


انتهى، أخيراً، أحد أكثر مواسم الحج نجاحاً بحمد الله، فلا تدافع ولا حوادث كبيرة ولا فتن ولا مشاحنات أو مشاغبات، وعلى ذكر المشاغبات يبدو أن الأمة التي جمعها الحج - من جاكرتا إلى الرباط، ومن جزر القمر إلى القفقاس - قد عرفت تماماً من هو الطفل المشاغب الذي يؤدي عزله وحبسه، على مقعد «السوبر ناني» الشهير، إلى استمتاع الجميع ونجاح أي فعالية أو احتفالية تقام ولا يكون مدعواً إليها!

الخوف كل الخوف من أن تكون «السوبر ناني» ذاتها، وهي الشهيرة بتقلباتها غير المتوقعة تخطط معه للقيام بسخافة ما!

المهم أن حجاجنا قد عادوا.. في زمن آخر للعودة فيه طعم مختلف.. فلم تعد الأعلام ترفع فوق بيوت الحجيج إبلاغاً لأهل الحي بعودتهم، ولم تعد هناك الولائم المتواصلة لسبعة أيام في بيت الحاج، ولم نعد نرى ابتسامة الفخر والرضا لتلك العجوز حينما تحصل على لقب «حجية»، تغير الزمن فلم تعد «صوغة الحج» تحمل تلك الكاميرات الحمراء الشهيرة بأفلامها الشفافة التي تظهر المناسك، أعتقد جازماً أنه لو كانت هناك إحصاءات رسمية، لتبوأت تلك اللعبة قمة قائمة الألعاب الأكثر مبيعاً وإهداء في التاريخ الإسلامي.

عاد الحجيج وهم مثلنا مشبعون بالـ(e)، كل شيء في موسم الحج (e).. هداياهم (e).. توثيقهم لذكرياتهم وصورهم (e)، تذاكر سفرهم (e)، حجوزات فنادقهم (e)، تطعيماتهم (e).. هذه الـ(e) بدورها حملت إلينا الكثير من الصور والأفلام، وحتى الدعابات المتعلقة بموسم الحج لهذا العام، منها تلك المقطوعات المضحكة التي تظهر ممثلات أو راقصات أو «فاشنيستات» سيئات السمعة، وهن عائدات من رحلة الحج المباركة، ويذكرن تجاربهن في الحج والشعور الإيماني.. ويقوم الشخص الذي أنشأ المقطع بإضافة مقطع مضحك من إحدى المسرحيات «بركاتك ياحج»، أو لطفل يضحك، أو يضيف فيديو للسيد الرئيس وهو يقول: «هاي كلش قوية» في نهاية المقطع، ما يجعل رسالة الاستهزاء واضحة ومضحكة جداً بالنسبة لنا.. أنا شخصياً أرسلت هذه المقاطع إلى جميع جروباتي، بما فيها جروب «عزاء خالتي بدرية رحمها الله».

لكن.. أليست هذه قمة الإقصاء والغرور؟ أليست قمة الاستعلاء والاعتقاد باحتكار رحمة الله؟.. من نحن لكي نحكم بتناقضهن؟ وهل شققنا عن قلوب تلك النسوة؟ ما أدراني بأنها فعلاً خيرٌ وأحب إلى الله مني؟! بقطةٍ سقتها.. بيتيم تكفله.. بأمر ليس من شأني أن أعرفه بينها وبين ربها.. ثم هل تأكدنا جميعاً من نهايتنا السعيدة في زمن تتقلب فيه القلوب بسرعة انتقال البيانات؟.. ما أدرانا لعل نهايتنا كمستهزئين بحجيج لا نعرف عن خبايا أرواحهم شيئاً.. تكون على طاولة في ملهى لحاجة أخرى!