أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

التأمين على السيارات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-09-2016


ما إن تسمع شركات التأمين تتململ حتى تعرف أنها مسألة وقت قبل أن ترفع أقساط التأمين، وبالذات على السيارات باعتبار أن القطاع يعد الأوسع والأكبر من بين القطاعات التي تغطيها مجالاتها التأمينية. وكذلك لأنها الأكثر احتكاكاً بالجمهور لارتباطه بتجديد ملكيات السيارات سنوياً.

قبل أيام بدأت حالة تململ داخل السوق وأنباء عن توجه الشركات العاملة في هذا الميدان لرفع أقساط التأمين على السيارات، وهذه المرة تحت مبرر المساهمة في الحد من حوادث السيارات! مبرر غريب عجيب، رغم أنها- أي الشركات- كانت قد رفعت أسعار أقساطها عندما تم فرض رسوم على خدمات نقل المصابين في الحوادث المرورية بإحدى إمارات الدولة، لتقوم هذه الشركات بتعميم الرفع على الجميع. ومرت الزيادة كما تم لغيرها من الزيادات، لأن الجمهور لا حول له ولا قوة، وليس أمامه أي بديل سوى الانصياع لرغبات هذه الشركات بزيادة أرباحها لأعلى المستويات.

من حق شركات التأمين السعي لزيادة أرباحها، فهو أمر مشروع والتزام تجاه المؤسسين والمساهمين، ولكن ليس بهذه الأساليب والزيادات المتواصلة، واختلاق المبررات والأعذار الواهية لتمريرها. وما محاولة تسويق المبرر الذي ذكرته سوى صورة من ذلك. ويبدو أنها اكتشفت بعد كل هذه العقود أن التأمين على السيارات أحد أسباب ارتفاع معدلات حوادثها! ورفع الأسعار سيجعل سائقي المركبات يفكرون كثيرا قبل أن يتورطوا في حماقة من الحماقات أثناء القيادة كقطع الإشارة الحمراء أو القيادة بطيش وتهور وبسرعات عالية!

وفي الوقت الذي تطالبنا فيه شركات التأمين بسرعة سداد التزاماتنا تجاهها والإذعان لرغباتها برفع الأقساط، نجدها تتفنن كذلك في التنصل من التزاماتها عند لجوء المؤمّن لديها وطلبه إصلاح مركبته المتضررة من حادث ما. ويقترب المراجع من تلاعب بالكلمات تذكرنا بالجدل الواسع الذي صاحب القرار الدولي رقم 242، فتسمع من ممثلي الشركات بأن العقد لم ينص على إصلاح المركبة في«الوكالة»، وإنما«إصلاح وكالة»، وحسب مفهومهم وتفسيرهم «العبقري»، فإن ذلك يعني إصلاحها في ورشة معتمدة لديهم وفق تصنيف خاص بهم ترقى لمستوى «الوكالة» الأصلية للسيارة، ليدخل المتضرر في دوامة لا قبل له بها من التفسيرات والمماطلات، ليرضخ في الأخير لما يريدون باعتبارهم الطرف الأقوى. خاصة وأن اللجنة المعنية بالتأمين في وزارة الاقتصاد غير قادرة على وقف الشركات عند حدها.