أحدث الأخبار
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد
  • 02:05 . سي آي إيه: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع... المزيد
  • 11:41 . خالد مشعل: طوفان الأقصى كشف وجه "إسرائيل" القبيح والمقاومة ستنهض من الرماد... المزيد
  • 11:08 . "الأبيض" يستعد لمواجهة كوريا الشمالية الخميس المقبل... المزيد
  • 11:07 . قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة "أبو عبيدة"... المزيد
  • 11:06 . مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:04 . الشارقة تعتزم إصدار صكوك مقومة بالدولار لأجل 10 سنوات ونصف... المزيد
  • 11:03 . ولي عهد دبي يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية... المزيد
  • 11:01 . "طيران الإمارات" تستأنف رحلاتها إلى بغداد والبصرة وطهران... المزيد
  • 09:08 . المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر تناهز 18 مليار دولار... المزيد
  • 09:38 . قطر تجري مباحثات مع كوريا الجنوبية لتعزيز التعاون العسكري... المزيد
  • 09:28 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 07:45 . أبو عبيدة يلقي كلمة مصورة بالذكرى الأولى لطوفان الأقصى (فيديو)... المزيد

الأقدار .. والوقاية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
مع التسليم التام بالقضاء والقدر، ونحن نتناول الواقعة المؤلمة لفقد مواطن وزوجته وهما راقدان في سيارتهما الكرافان قبالة شاطئ الفقيت بالفجيرة إثر تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون إليهما، نقول إنه منذ الكشف عن الواقعة لم يكن تعامل الشرطة معها بالصورة التوعوية المطلوبة، وهذه المرة وهي تخسر أحد كوادرها الرفيعة.

وقد تولت مواقع التواصل الاجتماعي مهمة نشر المزيد من التفاصيل عن وقائع مماثلة أثارت الفزع عند الكثيرين الذين بدوا كأنهم يسمعون لأول مرة بوجود «القاتل الصامت»، الذي ينبعث من مواقد التدفئة شتاء، أو من قبل أجهزة التكييف صيفاً.

وفي التقرير الذي نشرته «الاتحاد» يوم أمس أشار إلى «وفاة شخص وإصابة ستة آخرين، بينهم عروسان في شهر العسل، في حادثين متفرقين نتيجة استخدام موقد فحم للتدفئة في الشارقة، ووفاة امرأة وإصابة أخرى، من الجنسية الإندونيسية، نتيجة استخدامهما موقد فحم للتدفئة في غرف مغلقة، مطلع العام الجاري، كما توفي مواطنان في المنطقة الشرقية اختناقاً داخل مركبة في واقعة حدثت العام الماضي، بينما كانت آخر الحوادث الشهر الماضي تتعلق بوفاة ثلاثة أشخاص، داخل محل لتلميع السيارات في الشارقة».

ومن جهتها، وضمن التقرير الصحفي أشارت شرطة الفجيرة إلى أن حوادث الوفاة بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون تزايدت خلال السنوات الماضية، ومنها حوادث وفاة مواطنتين في دبا، وعاملين في ورشة تصليح السيارات، بعد أن ناما وتركا السيارة في حالة تشغيل في مكان ضيق، ووفاة طفل بعد أن تركه أبواه نائماً في السيارة، وهي في حالة تشغيل والمكيف يعمل. وقد أقر الدفاع المدني في الفجيرة بضرورة تنظيم حملات التوعية للابتعاد عن مصادر الخطر والغاز القاتل. بعد أن كانت عمليات التوعية حول خطورته تقتصر على المصانع والورش الكبيرة والصغيرة، ولم يسبق لها تنظيم تلك التوعية -كما أعلن مسؤول الدفاع المدني في الإمارة- فيما يخص السيارات بأنواعها، مؤكداً أنه أصبح ضرورياً الآن القيام بذلك خلال الفترة المقبلة، خاصة السيارات العائلية الكبيرة الـ «فان» ذات غرف النوم والمطابخ والمزدة بمولد كهربائي وتكييفات، وتستخدم بشكل كبير أوقات الإجازات، وفرصة تعرض مستخدميها لانبعاثات غاز أول أكسيد الكربون أكثر من غيرها من السيارات، وبالتالي لا بد من إلزامها بالحصول على ترخيص فني من الدفاع المدني للتأكد من حالة السيارة والتكييفات بها. وأهاب بجميع المواطنين والمقيمين ضرورة الحرص التام فيما يخص حالة المكيفات وصيانتها الدورية، سواء في البيوت أو في السيارات لأن خطرهما واحد ومباغت. وأخطر ما كشف عنه ذلك المسؤول وجود صناعة كرفانات في منطقة ثوبان بالفجيرة، من دون رقابة أو تفتيش، مطالباً بأن تكون تلك الصناعة ضمن اختصاص الدفاع المدني، خاصة ما يتصل منها بالتفتيش على جوانب الأمن والسلامة، لا سيما أنها تستخدم من قبل العائلات كبيوت في المناطق المفتوحة، وتكون بها مولدات كهربائية وأجهزة تكييف ما يشير إلى احتمالية انبعاثات لغاز أول أكسيد الكربون.

والواقع أن الجهات المسؤولة كلًا في اختصاصها مدعوة إلى أن تغادر مرحلة «ردة الفعل» إلى مستوى المبادرات العملية للتوعية ومراقبة ما يوجد في الأسواق، فنحن نتحدث عن أرواح وضحايا.