أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

وكأنه لم ينجح أحد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-01-2017


نعم، نتائج امتحانات الطلاب التي أعلنها الدكتور علي النعيمي منذ عدة أيام على الهواء مباشرة، كانت صادمة وإن لم تكن جديدة، فكثيرون في حقل التعليم يعلمون أن أوضاع ومستويات الطلاب آخذة في التدهور لأسباب مختلفة، الدكتور النعيمي قال الحقيقة بوضوح: 15 % نسبة النجاح، أي أن 85 % من مجموع الطلاب راسبون!

هذا يذكر بأمرين: الأول بتلك النتائج التي كنا نسمعها تذاع في نتائج امتحانات الثانوية العامة في منتصف الثمانينيات، المدرسة الفلانية »لم ينجح أحد«، والفرق أن عدد التلاميذ في تلك المدرسة النائية غالباً ما لا يتجاوز أربعة أو خمسة طلاب في معظم الأحيان، وهي نتيجة قد تبدو مقبولة ومبررة قياساً بتلك الأيام البعيدة، لكنها غير مقبولة أبداً، بعد كل هذا التطور الذي أصاب جميع بنى المجتمع ومجالاته في دولة الإمارات، وبعد كل ما نراه ونلمسه من اهتمام القيادة ورعايتها لبرامج وخطط وتوجهات مؤسسة التعليم الأولى في المجتمع: وزارة التربية والتعليم.

الأمر الثاني الذي تحيلنا إليه هذه النتيجة هو ذلك التقرير الذي صدر في الثمانينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأميركية، إبان عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان، ذلك التقرير الشهير الموسوم بـ»أمة في خطر«، وقد جاء التقرير نتيجة عمل لجنة شكلها مكتب الرئيس مباشرة وتضم خبراء ومعلمين وطلاباً وأولياء أمور وعلماء تربية وسلوك وغيرهم، جابت مدارس الولايات المتحدة وأجرت مقابلات ودرست المناهج والمباني ومستويات المعلمين، ثم كانت نتيجة عملها خلال عام كامل، أن الولايات المتحدة كقوة عظمى عسكرياً وسياسياً تواجه خطراً كبيراً يهدد وجودها وقوتها وقدراتها التنافسية، بسبب تدني مناهج ومستويات التعليم والطلاب، وتحديداً في علوم الفيزياء والرياضيات، ومن هنا جاء عنوان التقرير.

الدكتور علي النعيمي قال في ثنايا مداخلته التي علق فيها على هذه النتيجة المحبطة: »هذه هي الحقيقة ولن نجامل أحداً، أو نضحك على أنفسنا أو نخدع القيادة أو أولياء الأمور، هذه هي نتائج ومستويات الطلاب، وعلينا أن نقف على الأسباب وندرسها ونحللها ونتحمل مسؤوليتنا جميعاً بعد ذلك«، وهو كلام ممتاز نظرياً، لأنه اعتراف واضح بوجود خلل، وتصميم واضح على تداركه، وذلك بتشكيل لجان مختصة لدراسة وتحليل نتائج الامتحانات، لمعرفة أين يكمن الخلل وكيف تتوزع المسؤولية، وأين هي نقطة الضعف الحقيقية؟

بالإرادة يمكن تجاوز هذه العثرة فعلاً، وبالتصميم والمكاشفة، وببرامج حقيقية تركز على التعليم الحقيقي، وليس على قشور التعليم!