أحدث الأخبار
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد

سعداء.. ولكن نخاف العين!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 16-04-2017


لاشك في أن الموقف التالي قد حدث أمامك مرة أو ربما مرات عدة.. تكون جالساً مع ربعك أو أسرتك في أمان الله في أحد المطاعم، وفجأة يجتمع جميع ندل ذلك المطعم، ويأتي أحدهم وهو يحمل «كعكة» - كما يحلو للمترجمين تسميتها - وفيها عدد من الشموع تنقص أو تزيد على عدد سنوات عمر المُحتفى به، بحسب جنسه (...)، ويجتمع الندل حول طاولة وهم يصفقون ويغنون الأغنية الشهيرة (هابي بيرث داي تو يو)، ويشارك الجمهور في ما بعد «البصق» على الشمعة بالتصفيق، ثم يعود الندل إلى وظائفهم، وتعمّ سعادة مؤقتة على الجميع.

والآن انتقل معي إلى مشهد آخر، كنت قد ركبت الطائرة من بلد عربي «شئيئ» إلى جدة، وكان فيها الكثير من المعتمرين، وعند ملامسة عجلات الطائرة أرض مطار الملك عبدالعزيز، انطلق من ذيلها عدد من الزغاريد، شكّلت احتفالاً تلقائياً وسعادة بجيرة النبي! وبدأ المسافرون يقبل أحدهم الآخر، ورغم أنني كنت في رحلة عمل، إلا أن حُسن ظن الأشقاء أمطرني بوابل من «ألف مبروك يا حاج»!

عُد إلى المشهد الأول، واجترّ (حاشاك) منظر «الهابي بيرث داي»، الذي شاهدتَه مرات عدة.. وحاول أن تتخيل ما الذي سيحدث لأحد شبابنا أو أسرنا لو أنها حاولت القيام بتلك الممارسة! وكمّ التقطيع والكلام الذي ستسمعه من مرافقيك، سيصبح لقبك خلال ساعتين «عبود سخافة»! الحالة الوحيدة التي سيوافق فيها الشباب على القيام بهذا الأمر هي في إن لم يكن هناك أي عيد ميلاد أصلاً لأحدهم، لأننا عندها نشعر بسعادة أننا «قصصنا» على راعي المطعم، وحصلنا على رقصة مجانية من الندل (جمع نادل)، وربما قطعة من الكعك، كما يقول المترجمون، أما المشهد الثاني فلو حصل في طائرة مقلعة من هنا إلى جدة، لانتفض المعتمرون وهم يحتسبون على من زغرد، لأنه خوّفهم وجعلهم يعتقدون بأن صفارات الإنذار قد انطلقت.

الأمر ليس عيباً، فالشعوب والناس تختلف في طريقة تعبيرها عن السعادة، وليس لدينا القدرة على التعبير عن سعادتنا وكأننا الوحيدون على هذا الكوكب، تلك الجرأة التي تواتي الشاب الأجنبي ليقف أمام الناس ويقول لهم: «ول يو ماري مي كريستينا؟».. حكومتنا لا تألو جهداً في أن ينال كل مواطن ومقيم سعادة حقيقية، ولكن ليس دورها أن تعلمنا كيف نعبّر عن أننا فعلاً سعداء، فهذا الأمر له ارتباطات بالثقافة الشعبية والتربية وطبيعة الشخص، وهو ما جعل الكثيرين يقفون في منطقة عمودية، بين رغبتهم الإفصاح عن سعادتهم وخوفهم من العين! ومنطقة أفقية بين جهلهم في كيفية التعبير، وتقليدٍ غير مستساغ لثقافات أخرى في التعبير عن «الهابينيس»!

الإفصاح عن سعادتنا يمكن أن يتم بوجوه كثيرة، منها شكر الله، ومنها شكر من سعى لترسيخ مفهومها، ومنها العطاء، فلا يعطي إلا سعيد، ومنها الابتسامة، ومنها الرضا.. ومنها أمور أخرى كثيرة لا تمسّ طبيعتنا، ولا تجعلنا مضطرين لاختراع أعياد ميلاد وهمية، وشموع لا تدل إلا على اقتراب الفصل الأخير!