أحدث الأخبار
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد

«على هالخشم.!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-10-2017


مع الأسف فإحصاءاتي الذاتية لأخطاء حياتي غير موثقة في أغلبها، ولكن إذا كنت قد استقبلت من أمري ما استدبرت، وأسست مركزاً لإحصاءاتي الشخصية فحتماً ستكون العبارة أعلاه إحدى أكثر العبارات التي ندمتُ عليها، وإحدى أكثر العبارات التي تجعل علاقتي (بخشمي) على غير ما يرام، وأنا أنظر إليه وأقول: هذا الذي أوردني المهالك!

مثال؟! حاضرين! أنتم تعرفون بأنني أحب الأمثلة كأي من كان يرغب في أن يكون مدرساً لزهرات جميلات في رياض الأطفال، ووجد نفسه عالقاً في مهنة المتاعب التي تبحث عنا!

يتصل بك أحد الزملاء العرب الذين تركوا الدولة، وسكنوا في إحدى الدول الإسكندنافية، يذكرك بالأيام الجميلة والمشهد الثقافي واللحظات الحلوة بين مكتبة وأخرى، ويقول لك إن كل شيء جميل ومتوافر، وإنه ينعم بحياة هانئة ومستقرة لا يعكر صفوها سوى أن الكتب العربية والروايات الجديدة غير متوافرة، يشعل فتيل بقيةٍ من قريش في داخلك، تحلف عليه برفقة الفايكينج الأخير الذي استضافه بأن يبلغك بالقائمة التي يرغب في قراءتها، يرسل لك قائمة متواضعة، فتقول له: على هالخشم.!

هل جربت بأن ترسل مجموعة من الكتب بواسطة البريد! أعتقد بأن صاحبي في الدول الإسكندنافية لو عرف الكُلفة فسيحرقها ثم يرقص حولها ثم (....) عليها على طريقة زوربا، ثم يقول لك بأنك لو استغللت المبلغ وطرت به إليه لكان أشرح لقلبه وأفضل.

المعادلة سهلة، الكتب (ثقيلة) والشحن الجوي (أثقل).

قبل أيام اتصلت بإحدى دور النشر أسألها عن عنوان معين صدر حديثاً، وهل سيتوافر في معرض الشارقة الدولي للكتاب أم لا؟ ضحك المسؤول عن الدار وأخبرني بأن الكتب قد تم شحنها منذ أكثر من أسبوعين لأنها تُشحن بحراً أو براً تفادياً لغلاء الشحن الجوي، منطق واضح وبسيط، ومعادلة سهلة!

ولكن.. أوصت الدولة ضمن محاور الخطط الاستراتيجية لها على تشجيع القراءة، وتشجيع القراءة يعني تشجيعها وتشجيع ما يسهلها وتشجيع كل أمر له علاقة بها، فهل يمكن أن تقوم المؤسسات (الحكومية) خصوصاً الاتحادية منها، والمعنية بنقل البريد والبضائع بالنظر بعين اللطف إلى هذه الكتب، والعمل بالمعمول به سابقاً حين كانت كُلفة نقل وشحن (المطبوعات) تختلف عن غيرها، وتحصل على أسعار تفاضلية، تنظر إلى قيمة ما يشحن، ولا تتعامل مع العلم والثقافة... بالكيلو!!