اتهم مسؤول سوداني السلطات المصرية بالسعي لجر بلاده إلى اشتباكات مباشرة في مثلث حلايب.
وقال رئيس اللجنة الفنية للحدود من الجانب السوداني، عبد الله الصادق: إن "استمرار العدوان المصري على مثلث حلايب يهدف إلى جر السودان للدخول في اشتباكات مباشرة".
ووصف الصادق، الذي يشغل أيضاً منصب مدير هيئة المساحة، ما تقوم به السلطات المصرية بمثلث حلايب بأنه "استمرار في التعدي على الأراضي السودانية"، مؤكداً أن "هذا التعدي سيأتي بنتائج عكسية لدولة مصر".
ودعا في حديث مع "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، إلى "ضرورة إيجاد حلول لهذه القضية والتعامل معها بالطرق السلمية، فحلايب سودانية وستُسترد من مصر".
وتصف الخرطوم إجراءات القاهرة في المنطقة المتنازع عليها بـ"الاستفزازية"، وكان آخرها إلقاء وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، خطبة الجمعة الماضية، بمدينة حلايب، في سابقة هي الأولى من نوعها، وفي مؤشر على تصعيد القاهرة ضد الخرطوم دبلوماسياً.
وبث التلفزيون المصري الرسمي الخطبة من مسجد التوبة بمدينة حلايب، بعد نحو ساعتين من بث برنامج تلفزيوني من المدينة ذاتها، شمل لقاءات للمسؤولين فيها.
وقال جمعة في خطبته: إن "الدولة المصرية تهتم بكل أبنائها، وإن ما تم من نهضة عمرانية وتنمية في حلايب وشلاتين خلال السنوات الأربع الماضية، يزيد على خمسة أضعاف ما تم خلال السنوات الثلاثين الماضية".
وكانت الحكومة السودانية تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، جاء في نصها: "تم إنشاء مكتب للسجل المدني في حلايب وشلاتين بغرض استخراج أوراق ثبوتية مصرية تشمل شهادات الميلاد وبطاقة الرقم الوطني".
كما اشتكت الخرطوم "من انتشار لواء مشاة مصري في المنطقة المتنازع عليها يغطي بين البلدين، ونوهت كذلك إلى رسو سفينة حربية في مرسى جزيرة حلايب، بينما تتمركز قوات من المخابرات والشرطة المصرية في مواقع أخرى في مثلث حلايب".