فرقت الشرطة السودانية، الاثنين، مظاهرة داخل حرم جامعة الخرطوم، نظمها طلاب الجامعة للاحتجاج على ارتفاع أسعار السلع بما فيها الخبز، لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن الشرطة السودانية تدخلت إثر محاولة المتظاهرين الخروج من الجامعة، واشتبكت معهم بعد أن طوقت الجامعة، وأغلقت الشوارع المؤدية لها.
وأضافت: "أدى إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة إلى حدوث حالات إغماء بين الطلاب والطالبات".
وقال الطالب بكلية الآداب، محمد أحمد البشير، الذي كان ضمن المشاركين: "نريد أن نعبر بشكل سلمي عن رفضنا لزيادة الأسعار، التي تمس حياتنا اليومية، وتنعكس سلباً على استقرار الجامعة".
وأضاف: "لم نلجأ إلى التخريب رغم سهولته، ولكننا نريد التعبير عن غضبنا جراء السياسات الاقتصادية".
وكانت الشرطة السودانية فرقت، الأحد، مظاهرة احتجاجية مماثلة لطلاب جامعة الخرطوم، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار السلع بما فيها الخبز؛ جراء تطبيق سياسات اقتصادية أقرتها الحكومة مؤخراً.
وعبّرت الحكومة السودانية من جهتها، عن رفضها السماح بتخريب الممتلكات العامة، أثناء التظاهرات والتجمعات غير المرخصة، التي تشهدها البلاد، تنديداً بالغلاء.
وأحدثت زيادة الأسعار غضباً شعبياً؛ لا سيما بسبب الخبز، بعد أن أعلنت المطاحن الرئيسية بالبلاد، الجمعة، زيادة أسعار الطحين بنسبة 200%.
ودعت أحزاب معارضة، الشعب السوداني للخروج في احتجاجات سلمية، لمناهضة القرارات الاقتصادية.
وأقر البرلمان السوداني، الأحد الماضي، الموازنة المالية للعام 2018، التي أقرت رفع الدولار الجمركي إلى 18 جنيهاً بدلا عن 6.9 جنيهاً؛ فضلاً عن رفع تعرفة الكهرباء لقطاعات الصناعة والزراعة والتجارة.
جدير بالذكر أن عشرات الإصابات حدثت في سبتمبر 2013، في مظاهرات اندلعت بالخرطوم، وعدة مدن سودانية؛ احتجاجاً على رفع الدعم الحكومي عن الوقود والخبز.